5.3 مليار دولار خسائر "ساسول" نتيجة الشطب وأسعار النفط
رغم الإنتاجية الجيّدة في الربع الثاني
أعلنت مجموعة "ساسول ليمتد" للبتروكيماويات في جنوب إفريقيا، اليوم الإثنين، عن تكبّدها خسائر سنويّة ضخمة، متأثّرة بشطب 6.43 مليار دولار (111.6 مليار راند)، وانخفاض أسعار النفط، جراء تفشّي فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19).
وسجّلت "ساسول" -أكبر منتج لوقود السيّارات من الفحم في العالم (تستخدم التكنولوجيا غير المباشرة، التي تتضمّن تحويل الفحم إلى غاز قبل تسييله)- خسارة قدرها 91.3 مليار راند، للعام المالي بأكمله، المنتهي في 30 يونيو/حزيران، مقارنةً بأرباح بلغت 6.1 مليار راند، في العام السابق.
وأكّدت "ساسول" أن الأرباح تأثّرت بشدّة، جراء انهيار أسعار النفط والتداعيات الاقتصادية لـ"كوفيد-19"، في النصف الثاني من العام الجاري، وذلك رغم الإنتاجية الجيّدة، وارتفاع أسعار النفط، في النصف الأوّل من العام.
إنخفاض كبير في الأرباح
سجّلت الشركة انخفاضًا قدره 111.6 مليار راند، منها 72.6 مليار راند تتعلّق بأعمال الكيماويات الأساسية، و38.8 مليار راند تتعلّق بأصول أخرى، معظمها في جنوب إفريقيا.
وأوضحت ساسول، أن الأرباح تأثّرت بشكل أكبر، بمقدار 3.9 مليار راند، فيما يتعلّق بتكاليف الإهلاك، و6.0 مليار راند رسومًا ماليّة للعام، مع وصول وحدات مشروع ليك تشارلز Lake Charles Chemicals project (LCCP) إلى مرحلة التشغيل، التي تعود بالفائدة.
كان لدى المستثمرين قلق بشأن ديون الشركة، ويرجع ذلك -إلى حدّ كبير- إلى التأخير، وتجاوز التكاليف LCCP في لويزيانا، ما أجبر الرئيس التنفيذي السابق على الاستقالة، في محاولة استعادة ثقة المساهمين.
يُذكر أن مشروع "ليك تشارلز" هو أكبر مشروع بالنسبة للشركة الجنوب إفريقية، وسيؤدّي إلى تحوّل كامل في محفظة منتجاتها.
ومنذ سنوات، والمشروع المُقام في الولايات المتّحدة يواجه عقبات عديدة.
في عام 2016، اضطرّت الشركة إلى زيادة التكلفة التقديرية للمشروع بنسبة 25%، إلى 11 مليار دولار، بدعوى ارتفاع الأسعار، وهو ما عدّه الرئيس التنفيذي في ذلك الوقت "أسوأ سيناريو" بالنسبة للمشروع.
وقالت ساسول: إن إجمالي الدين للعام بلغ 189.7 مليار راند، مقارنةً مع 130 مليارًا، قبل عام.
الدولار الأميركي يعادل 17.4 راند جنوب إفريقي