الحكومة الجديدة في غايانا تلغي مناقصة تسويق النفط الخام
ألغت الحكومة الجديدة في غايانا -دولة ذات سيادة على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية- المناقصة التي طُرحت لتسويق حصّة الحكومة من خام ليزا النفطي، من مربّع ستاربوك لاستخراج النفط من المياه العميقة.
كانت الحكومة السابقة في غايانا قد اختارت 19 مزايدًا، لتقديم مقترحات تقنيّة وماليّة لتسويق ما لا يقلّ عن خمس شحنات من خام ليزا النفطي، كلّ شحنة حجمها مليون برميل، خلال مدّة العقد في (2020-2021).
جاءت القائمة المختصرة من إجمالي 34 مزايدًا تقدّموا بعطاءات قبل إغلاق باب قبول الطلبات، في 21 من أبريل/نيسان.
تتضمّن القائمة شركات: إكسون موبيل، شل، بي بي، إيكو ينور النرويجية، توتال الفرنسية، فيتول، جلينكور، وبتروبراس المملوكة للحكومة البرازيلية.
مناقصة غير عادلة
قال بهارات جاغريو، نائب الرئيس، في تصريحات، يوم السبت الماضي: إن المناقصة كانت "غير عادلة" للعديد من الشركات، التي تصرّفت بشكل لائق، ولم تقدّم عرضًا، لأنّها أدركت أن هناك حكومة غير شرعية قائمة، دون الإشارة إلى موعد السعي للحصول على عروض جديدة.
وتابع: "لقد أوضحنا في الحملة الانتخابية، أنّه لا ينبغي للشركات تقديم عطاءات إلى حكومة غير قانونية، كانت تدير البلاد في ذلك الوقت".
وتولّت الحكومة الجديدة مهامّ عملها، في 8 أغسطس/آب، بعد مأزق سياسي منذ خمسة أشهر، عقب انتخابات أُجريت في 2 مارس/آذار.
ولم تردّ أيّ من الشركات علنًا على قرار إلغاء المناقصة.
ويجري إنتاج خام نفط ليزا من قبل تحالف بقيادة إكسون موبيل، من مربّع ستابروك، حيث بدأ الإنتاج في نهاية عام 2019، ويضمّ التحالف شركة هيس الأميركية المستقلّة، ووحدة "نكسن" الصينية المملوكة للدولة.
ومن المتوقّع أن يصل الإنتاج إلى 120 ألف برميل يوميًا، في أغسطس/آب، ويتصاعد ليصل إلى 750 ألف برميل يوميًا، عام 2025.
وباعت غايانا مليون برميل من النفط لشركة شل، في فبراير/شباط، ومليونًا آخر في مايو/أيّار، في مناقصة انتقائية تضمّ شركات بعينها.
ومن المقرّر أن تقوم شل برفع استحقاق الحكومة الثالث من النفط الخام، البالغ مليون برميل في يوليو/ تمّوز.
ويجري تطوير النفط في غايانا على خلفية الانتخابات المتنازع عليها، في مارس/آذار.
أزمة الانتخابات في غايانا
كانت لجنة الانتخابات في البلاد قد أعلنت فوز الائتلاف الحاكم، بقيادة حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي، لكن النتائج الأوّلية لإعادة الفرز أعطت معظم الأصوات لحزب الشعب التقدّمي المعارض، وهي نتيجة قال الائتلاف: إنّها تنطوي على تزوير واحتيال.
وفيما يتعلّق بصناعة النفط، قال حزب الشعب: إنّه سيزيد من حصّة البلاد في عقود مشاركة الإنتاج الموقّعة، بعد عقد شركة إكسون موبيل المنقح، لعام 2016.
وتحظى غايانا بثروات نفطية، يقول عنها صندوق النقد الدولي: إنّها ستدفع النموّ الاقتصادي بنسبة 86% هذا العام، وهو الأسرع في العالم.