العراق يدعم كهرباء لبنان بمليون لتر من الديزل الأحمر
في أعقاب انفجار مرفأ بيروت المدمّر
أعلن العراق إرسال دفعة ثانية من إمدادات الديزل الأحمر إلى لبنان، لدعم قطاع الكهرباء المتداعي (الذي أوشك على الانهيار)، في أعقاب الانفجار الهائل الذي قضى على جزء كبير من ميناء العاصمة بيروت، والمناطق المحيطة به، في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال وزير النفط العراقي، إحسان إسماعيل: إن بلاده أرسلت، أمس الأحد، 30 شاحنة محمّلة بأكثر من مليون لتر من الديزل الأحمر إلى لبنان "في إطار المساعدة التي تقدّمها الحكومة والشعب العراقي للشعب اللبناني الشقيق".
وكانت وزارة النفط قد زوّدت لبنان، في وقت سابق، بـ 800 ألف لتر من مادّة الديزل الأحمر -نوع رديء من الديزل-، التي نُقِلَت عبر الطريق البرّي.
ذهبت الإمدادات إلى منشأة تخزين النفط في منطقة الزهراني، في 8 أغسطس/آب، بعد أربعة أيّام فقط من الانفجار، وكان من المقرّر استخدامها من قبل شركة كهرباء لبنان، لتوليد الطاقة.
وتعمل العديد من محطّات توليد الكهرباء في لبنان بزيت الوقود الثقيل، والديزل الأحمر، منذ أكثر من عشرين عامًا، بالرغم من أنّها مهيّأة في الأصل لتعمل بالغاز، لكن النقص المزمن في الوقود، منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، أدّى إلى انقطاع التيّار بشكل يومي، خلال معظم العقود الثلاثة الماضية.
وأبرم لبنان عقود توريد زيت الوقود مع كلّ من شركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة، ومؤسّسة البترول الكويتية المملوكة للدولة، حتّى نهاية العام.
وقال وزير الطاقة اللبناني -آنذاك- ريمون غجر، الشهر الماضي: إن بلاده بدأت محادثات مع أطراف أخرى، بما في ذلك العراق، لتأمين ترتيبات جديدة، بدءًا من بداية العام المقبل.
لكن من المحتمل أن تكون هذه الأمور قد تأجّلت بعد استقالة رئيس الوزراء، حسان دياب، وحكومته بأكملها، في 10 أغسطس/آب، وسط تداعيات الانفجار المروع الذي خلّف نحو 180 قتيلًا وأكثر من 6 آلاف مصاب، بينما دمّر أجزاء كبيرة من العاصمة بيروت.
ووفقًا للدستور اللبناني، سيبقى دياب وحكومته لتصريف الأعمال، حتّى يجري اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة.