بيانات: كوريا الجنوبية لم تستورد خاماً إيرانياً في يوليو
أفادت بيانات أولية من هيئة الجمارك الكورية، بأن كوريا الجنوبية لم تستورد نفطاً خاماً من إيران في يوليو/تموز، وهو ما فعلته في الشهر نفسه من العام الماضي.
وأظهرت البيانات -أيضاً- أن خامس أكبر مشترٍ للنفط في العالم استورد ما إجماليه 11.6 مليون طن من الخام الشهر الماضي مقارنة مع 11.5 مليون طن استوردها قبل عام.
وستنشر شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة في وقت لاحق هذا الشهر البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الشهر الماضي.
وسجلت حصة خام الشرق الأوسط من واردات كوريا الجنوبية أقل مستوى فيما يزيد على ثلاثة عقود في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري؛ بسبب تخفيضات أعمق من منتجي نفط المنطقة وسط تفشي فيروس كورونا.
ووفقا لحسابات أجرتها رويترز من واقع بيانات شركة النفط الوطنية الكورية وبيانات تتبع حركة الشحن من رفينيتيف أيكون، فمن المتوقع أن تشكل خامات الشرق الأوسط 67% من إجمالي واردات البلاد من الخام بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران، أي 1.91 مليون برميل يومياً.
يقل ذلك عن 72.8% في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، وستكون النسبة الأقل للنصف الأول من العام منذ 1988، حين بلغت الإمدادات من خامات الشرق الأوسط 62.1% من الإجمالي.
وقال لي دال-سوك، الباحث بمعهد اقتصاديات الطاقة الكوري: "حصة خامات الشرق الأوسط انخفضت نظراً لتعميق منتجي النفط في الشرق الأوسط تخفيضات الإنتاح، وضعف الطلب المحلي على الخام في كوريا الجنوبية، بينما لم تهبط الواردات من الولايات المتحدة بشدة".
وعادة ما تستورد كوريا الحنوبية، خامس أكبر مستورد للنفط في العالم، بين 70 و80% من إجمالي استهلاكها من الخام من الشرق الأوسط، وبصفة أساسية من السعودية والعراق والكويت.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، اتفقوا على تقليص الإنتاج حوالي 9.7 مليون برميل يومياً في مايو/أيار ويونيو/حزيران، ثم قرروا تمديد التخفبضات حتى نهاية يوليو/تموز.
وزاد نصيب واردات الخام من الأميركيتين، بما يشمل الولايات المتحدة والمكسيك، إلى مستوى قياسي مرتفع عند 19.6% في النصف الأول.
وقال لي إن: "من المتوقع أن تزيد حصة الشرق الأوسط إلى حوالي 70% في النصف الثاني من العام بفعل انخفاض الإنتاح الأميركي وتحسن الطلب على الوقود".