أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أوبك تتوقع ارتفاع الطلب على النفط 7 ملايين برميل يوميًا في 2021

توقعت أوبك، ارتفاع الطلب العالمي على النفط بنحو 7 ملايين برميل يوميًا في 2021، بعد انخفاضه بمقدار 9.1 مليون برميل العام الجاري، وذلك في تقريرها الشهري الذي صدر اليوم الأربعاء.

ويتضح من تفاصيل التقرير، أن أوبك تنظر إلى أسواق النفط بحذر شديد، حيث أن تقديرات الطلب منحفضة نسبيًا، بينما الزيادة في إنتاج دول خارج أوبك أكبر مما يتوقعه الكثيرون.

ونتج عن انتشار فيروس كورونا وفرض الحجر في كثير من المدن العالمية، انخفاضاً كبيراً في الطلب العالمي على النفط، خاصة في الربع الثاني.

ووفقا للتقرير، انخفض الطلب على النفط في الربع الأول من هذا العام بحوالي 6 ملايين برميل يوميًا، أو 6.16%، مقارنة بالربع الأول من 2019، أما في الربع الثاني، فتراجع بمقدار 16.72 مليون برميل يومياً، أو 17%، مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.

وتتوقع أوبك، تقلُص انخفاض الطلب العالمي على النفط إلى 8.43 مليون برميل يوميا، أو 8.39% في الربع الثالث، إلى 92.10 مليون برميل يوميا، ثم يرتفع إلى 95.83 مليون برميل في الربع الرابع.

إنتاج دول خارج أوبك

كما تتوقع أوبك، انخفاض إنتاج دول خارج أوبك بحوالي 3 ملايين برميل يوميا في 2020، ثم يرتفع إلى حوالي مليون برميل يومياً العام المقبل.

ويشير التقرير، إلى أن أكبر انخفاض في إنتاج دول خارج أوبك العام الجاري، كان في الولايات المتحدة التي يتوقع أن يكون متوسط انخفاض إنتاجها 1.32 مليون برميل يوميا، تليها روسيا بـ 1.13 مليون برميل يوميا، ثم كندا 300 ألف برميل يوميا، وقازاخستان 140 ألف برميل يوميا، كما يتوقع انخفاض إنتاج كل من ماليزيا وأذربيجان وعمان والإكوادور، بما مجموعه 350 ألف برميل يوميا، مقابل ارتفاع إنتاج البرازيل وغايانا والنرويج بما مجموعه 570 ألف برميل يوميا.

ويوضح الرسم البياني أعلاه، توقعات أوبك لإنتاج دول خارج أوبك في 2021، حيث تتوقع ارتفاع متوسط إنتاج الولايات المتحدة بمقدار 240 ألف برميل يوميا، و كندا 210 آلاف بريمل يوميا، والبرازيل 180 ألف برميل يوميا، ثم النرويج 150 ألف برميل يوميا، وتتوقع انخفاض الإنتاج في كل من مصر والمكسيك وعمان وتايلاند.

إنتاج أوبك

تنشر أوبك جدولين عن إنتاج أعضائها، أحدهما فيه متوسط تقديرات شركات المراقبة الخاصة التي تتابع الشحنات والإنتاج عبر وسائل عدة، منها الأقمار الصناعية والأشعة الحرارية، وتسمى البيانات الثانوية، والآخر يتضمن أرقام الإنتاج كما ترسلها الدول الأعضاء إلى أوبك، وتسمى البيانات الحكومية.

واشتهرت بعض الدول بوجود فروقات كبيرة بين ماتدعيه، وبين ماتراه الأسواق، ولحسم الأمر تلجأ أوبك إلى استخدام البيانات الثانوية كونها مستقلة من شركات خاصة.

وتشير البيانات الثانوية، إلى ارتفاع إنتاج أوبك بمقدار 980 مليون برميل يوميا في شهر يوليو/تموز، مقارنة بإنتاج يونيو/حزيران، وتأتي تلك الزيادة من الانخفاض الطوعي الذي قامت به السعودية والإمارات والكويت في يونيو/حزيران، والذي بلغ 1.18 مليون برميل يوميا.

هذا يعني أن الارتفاع في شهر يوليو/تموز، لايتعارض أبدا مع تخفيض الإنتاج والحصص الإنتاجية، وان الزيادة لم تغط كل تخفيض يونيو/حزيران، وهذا إيجابي للأسواق.

فروقات بين البيانات الثانوية والحكومية

بمقارنة البيانات الثانوية بالبيانات الحكومية، نجد أن هناك بعض الفروقات، ففي الوقت الذي أكدت فيه كل من نيجريا والعراق الالتزام بالحصص الإنتاجية، وأظهرت البيانات الحكومية تأكيدها ذلك، إلا أن البيانات الثانوية توضح زيادة في الإنتاج، لكنها طفيفة على كل الحالات، ولها بعض التفسيرات.

وترى أوبك أن متوسط الطلب على نفطها في 2020 سيكون 23.4 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 5.9 مليون برميل يوميا عن متوسط 2019.

ويشير التقرير إلى أن إنتاج أوبك تجاوز الطلب على نفوطها في الربعين الأول والثاني بكميات كبيرة، ما يفسر الارتفاع الكبير في المخزون العالمي.

وترى أوبك أن الطلب على نفوطها سيرتفع في عام 2021 بمقدار 5.9 مليون برميل يوميا ليصل إلى 29.3 مليون برميل يوميا، لكن من الواضح ان هناك متغيرات كثيرة تؤثر فيها عوامل سياسية واقتصادية وطبيعية، الأمر الذي يعطي اجتماع اللجنة المشتركة لمراقبة السوق، أهمية خاصة في ظل تلك الأوضاع.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق