استمرار تراجع صادرات الغاز الطبيعي المسال في أميركا
إلغاء 75 شحنة خلال شهرين
محمد فرج
انخفضت صادرات الولايات المتّحدة الأميركية من الغاز المسال، إلى 3.1 مليار قدم مكعّبة يوميًا، فى شهر يوليو/ تمّوز، بعد أن سجّلت مستوى قياسيًا، بلغ 8 مليارات قدم مكعّبة يوميًا، في يناير/كانون الثاني.
وتتوقّع إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن تظلّ صادرات الغاز الطبيعي المسال عند مستويات منخفضة، للأشهر القليلة المقبلة، ووفقًا لتقارير صحفية، أُلغيتْ 45 شحنة من شحنات أغسطس/ آب، و 30 شحنة لـ سبتمبر/ أيلول.
ولأن معظم صادرات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتّحدة يجري تداولها في السوق الفورية العالمية، فإن انخفاض الأسعار العالمية للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال، جعل الصادرات من أميركا غير اقتصادية.
واستنادًا إلى عدد الشحنات التي جرى تحميلها، في يونيو/حزيران ويوليو/تمّوز، والقدرة المتاحة للتسييل، تشير البيانات إلى إلغاء زهاء 46 شحنة في يونيو/حزيران، و 50 شحنة في يوليو/تمّوز 2020، وهو ما يتجاوز العدد المبلّغ عنه للإلغاءات المتوقّعة في كلا الشهرين.
وكانت أكثر محطّات الغاز الطبيعي المسال تضرّرًا هي سابين باس في لويزيانا، وكوربوس كريستي و فريبورت في تكساس، حيث بلغ متوسّط استخدام طاقة التسييل، في يوليو، 33%، و28%، و6%، على التوالي.
ومنذ زيادة القدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتّحدة، عام 2018، بلغ متوسّط استخدام الطاقة في الصيف أكثر من 90%، بسبب زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال المرتبط بالطقس في نصف الكرة الشمالي، الذي يستهلك 98% من الغاز الطبيعي المسال العالمي.
وفي هذا الصيف، تتوقّع إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن الاستخدام في مرافق تسييل الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتّحدة سوف يبلغ في المتوسّط 35%، أو مشابهًا للاستخدام في الأشهر غير الذروة "أبريل ومايو وسبتمبر وأكتوبر/نيسان وأيّار وأيلول وتشرين الأوّل"عندما يميل الطلب الموسمي إلى أن يكون في أدنى مستوياته.
خفض الصادرات
أوضحت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أنّه في يونيو/حزيران ويوليو/تمّوز من هذا العام، خفضت أستراليا والولايات المتّحدة -ثاني وثالث أكبر البلدان المصدّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم- صادرات الغاز الطبيعي المسال، بمتوسّط 1.2 مليار قدم مكعّبة، و 1.5 مليار قدم مكعّبة، على التوالي.
وخفضت روسيا -رابع أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم- شحنات الغاز الطبيعي المسال، بمتوسّط 0.9 مليار قدم مكعّبة يوميًا، في يونيو ويوليو من هذا العام، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضى.
وخفضت قطر -أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم- صادرات الغاز الطبيعي المسال، بمتوسّط 0.5 برميل يوميًا، في يونيو/ حزيران ويوليو/تمّوز من العام الجاري، مقارنةً بالفترة نفسها من 2019، في حين ظلّت صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، في الأشهر الأخرى من هذا العام، دون تغيير نسبي، مقارنةً بالعام الماضي.
توقّعات إدارة معلومات الطاقة
وبحسب إدارة المعلومات الأميركية، تشير توقّعات الطاقة قصيرة المدى، لشهر أغسطس آب، إلى عودة صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى مستويات ما قبل تفشّي كورونا، بحلول نوفمبر المقبل، وستظلّ مرتفعة نسبيًا، عند قرابة 8 مليارات قدم مكعّبة يوميًا، إلى 9 مليارات قدم مكعّبة، خلال الشتاء المقبل، وحتّى عام 2021.