كورونا يخفض الطلب العالمي على الغاز 4%
ولن يعود إلى مستويات 2019 إلّا في 2025 أو بعدها
من المتوقع أن تخفض جائحة فيروس كورونا الطلب العالمي على الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال نحو 4% خلال عام 2020 من مستويات قياسية مرتفعة في 2019، بحسب دراسة أجراها الاتحاد الدولي للغاز.
وعلى الرغم من التوقعات المتشائمة، إلا أن الدراسة قالت إنه بإمكان الطلب أن يتعافى إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 خلال العامين المقبلين مع استعادة الاقتصاد العالمي للزخم، مشيرة إلى وفرة المعروض واستمرار انخفاض الأسعار.
وتوقع التقرير تراجع الطلب العالمي على الغاز المسال نحو 4.2% في 2020 بعدما ارتفع 13% في 2019 إلى مستوى قياسي بلغ 482 مليار متر مكعب.
واشترك الاتحاد الدولي للغاز مع شركة الغاز الإيطالية "سنام إس.بي.إيه" ومع "بلومبرج إن.إي.إف" للأبحاث في وضع هذه الدراسة.
وأدى انهيار الطلب العالمي على الغاز الناجم عن الإغلاقات الشاملة التي فرضتها الحكومات لاحتواء انتشار الفيروس إلى تراجع الأسعار إلى مستويات قياسية في أوروبا وآسيا في وقت سابق من العام. وانخفضت الأسعار في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في 24 عاماً.
وقال محللون إن الأسعار مازالت منخفضة، ومن المتوقع أن تظل منخفضة نسبياً لسنوات، وهو ما سيشجع المرافق على استخدام المزيد من الغاز في السنوات المقبلة.
الطلب على الغاز يعود لمستويات 2019 في 2025
وكان معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة توقع في تقريره ربع السنوي الصادر في يوليو/تموز الماضي، انخفاض الطلب العالمي على الغاز بنحو 140 مليار متر مكعب (3.5%) في عام 2020 مقارنة بـ 2019، وهي نسبة تقل إلى حد ما عن الانخفاض المتوقع الذي رصده صندوق النقد الدولي في توقعات سابقة.
وفي عام 2021، يتوقع التقرير أن يتنامى الطلب على الغاز بنسبة 3.7%، ليعود إلى مستويات 2019. ومع ذلك، سيظل معدل الطلب أقل بنحو 3% عن توقعات المعهد لهذه الفترة قبل أن يسدد فيروس كورونا المستجد ضربة قاصمة لصناعة الطاقة في العالم.
بعد ذلك، سيرتفع نمو الطلب السنوي على الغاز أكثر من 2.5 %، بحيث يصبح على وشك العودة إلى مستويات ما قبل كورونا بحلول عام 2025.
وبالرغم من أن إجمالي الطلب المتوقع على الغاز عام 2025 سيكون أقل من السيناريو الأساسي الذي كان متوقعا للقطاع قبل أن تحل عليه كارثة كورونا، فإن الطلب على الغاز قد يكون في بعض البلدان مدعوما باستمرار أسعار الغاز المنخفضة، لاسيما في بعض الأسواق الآسيوية الأسرع نموًا.