للمرّة الأولى منذ 10 سنوات.. بي.بي تخفض التوزيعات بعد خسارة قياسية
بسبب كورونا وتراجع الطلب على الطاقة
محمد فرج
خفضت شركة بريتيش بتروليوم "بي بي" توزيعاتها، اليوم الثلاثاء، وذلك للمرّة الأولى منذ 10 سنوات، بعد أن سجّلت خسارة قياسية بلغت 6.7 مليار دولار، في الربع الثاني من العام، بسبب تداعيات تفشّي فيروس كورونا، وتأثيره في الطلب على الطاقة، بحسب رويترز.
يأتي ذلك مقارنةً مع أرباح قيمتها 2.8 مليار دولار في الفترة المقارنة قبل عام، و 791 مليون دولار في الربع الأوّل من العام الحالي.
ويرجع صافي الخسارة - الذي ينسجم مع توقّعات المحلّلين - إلى قرار الشركة خفض قيمة أصول للتنقيب عن النفط والغاز بواقع 6.5 مليار دولار، بعدما قلّصت بشدّة توقّعاتها لأسعار النفط والغاز.
وكان المحلّلون يتوقّعون أن يكون هناك خفض في أرباح الأسهم بنسبة 40%، لكن الخفض كان أكبر من التوقّعات بنسبة 50%، نظرًا لزيادة الديون وانهيار الطلب على النفط والغاز، بسبب فيروس كورونا والتوقّعات المتزايدة ببطء تعافي النشاط الاقتصادي العالمي.
وتجنّب برنارد لوني -الرئيس التنفيذي للشركة، الذي تولّى منصبه في فبراير/ شباط- خفض التوزيعات، في الربع الأوّل، على الرغم من تدهور أوضاع السوق.
وقالت الشركة: إنّها ستزيد إنفاقها على مشروعات خفض الكربون، بحلول عام 2030، إلى 5 مليارات دولار سنويًا، وتعزّز توليد الطاقة المتجدّدة إلى 50 غيغاواط، مع تقليص إنتاجها من النفط والغاز بنسبة 40 %، مقارنةً بعام 2019.
تقليص عدد الموظّفين
أعلنت شركة "بي بي" في الشهر الماضي، عن اتّجاهها لتقليص عدد موظّفيها بنسبة 15% على مستوى العالم، وذلك في ظلّ تأثير فيروس كورونا على صناعة النفط والغاز عالميًا.
وقال المدير التنفيذي للشركة برنارد لوني، حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية: إن الوظائف ستعتمد على المكاتب، وستكون غالبًا هذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد العاملين بالشركة البريطانيّة زهاء 70 ألف شخص على مستوى العالم، ومن المتوقّع أن تؤثّر هذه التغييرات على المستويات العليا للشركة بشكل كبير، وتقلّل عدد قادة المجموعة بمقدار الثلث.