"ماراثون بتروليوم" تبيع سلسلة متاجر ومحطّات سبيدواي بـ 21 مليار دولار

وافقت شركة النفط الأميركية، مارثون بتروليوم، على بيع سلسلة متاجر ومحطّات وقود سبيدواي، مقابل 21 مليار دولار، في ظلّ أوضاع اقتصادية صعبة، جراء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد - 19).

كانت ماراثون بتروليوم -أكبر شركة خاصّة لتكرير النفط في الولايات المتّحدة- قد أغلقت اثنتين من مصافي التكرير الصغيرة لديها، في ظلّ التداعيات الحادّة لجائحة كورونا على الطلب على وقود السيّارات، وفي الوقت الذي يتأهّب فيه العالم لموجة ثانية من الوباء.

وأعلنت ماراثون بتروليوم، اليوم الإثنين، موافقتها على بيع متاجر ومحطات وقود سبيدواي إلى شركة "سيفن إليفن" التابعة لمجموعة "سفن أند آي هولدينغز" اليابانية، مقابل 21 مليار دولار نقدًا.

وتتضمّن الصفقة استحواذ "سيفن إليفن" على قرابة 3900 متجر سبيدواي، موجودة في 35 ولاية أميركية.

رقم قياسي لمتاجر ماراثون بتروليوم

يُذكر أن "سيفن إليفن" تمتلك حاليًا أكثر من 9800 متجر في الولايات المتّحدة وكندا، ومع الاستحواذ على متاجر سبيدواي سيرتفع عدد متاجرها في الولايات المتّحدة وكندا إلى أكثر من 14 ألف متجر، وذلك بعد زيادة كبيرة قبل ثلاث سنوات، عقب شراء صنوكو مقابل 3.3 مليار دولار.

ومن المتوقّع أن تحقّق "سيفن إليفن" وفرًا في النفقات، يتراوح بين 475 و575 مليون دولار سنويًا، خلال السنة الثالثة، بعد إتمام الصفقة.

وتساعد الصفقة "سيفن إليفن" على التركيز خارج اليابان، التي تواجه متاجرها فيها مصاعب من انكماش سكّاني، ونموّ اقتصادي بطيء، ومنافسة محتدمة.

وقال ريوجي إيساكا -رئيس "سيفن أند آي"-: إن الشركة انتهت إلى أن التوسّع في الولايات المتّحدة مازال مفيدًا، بصرف النظر عن تأثّر إنفاق المستهلكين بالجائحة.

وتابع، في مؤتمر بالهاتف عقب إعلان الصفقة: "فيروس كورونا لن يستمرّ للأبد".

وأحجم "إيساكا" عن الخوض في تفاصيل أسباب عودة الشركة إلى طاولة التفاوض بعد توقّفها، لكنّه قال: "رأت الإدارة أن هذه الأصول ستكون مصدرًا للنموّ خلال خمس سنوات".

ومن المنتظر إتمام الصفقة خلال الربع الأول من 2021، حيث توقّعت "ماراثون بتروليوم" تحقيق عائد صافٍ بعد حساب الضرائب يبلغ 16.5 مليار دولار من الصفقة.

تتضمّن الصفقة أيضًا عقدًا مدّته 15 عامًا لتوريد الوقود إلى المحطّات، بمقدار نحو 7.7 مليار غالون سنويًا، كما تتوقّع الشركة زيادة حجم التعاملات مع "سيفن إليفن" بمرور الوقت، خاصّةً قرب انتهاء الاتّفاقيات الحاليّة للشركة اليابانية مع شركات توريد أخرى في الولايات المتّحدة، وتوسيع شبكة متاجرها ومحطّاتها في الولايات المتّحدة وكندا.

وتعمل مصافي شركة ماراثون بتروليوم على الساحل الغربي للولايات المتّحدة، بنحو 50% من طاقتها، حيث إن تراجع الطلب بسبب كورونا هو الأكثر حدّة.