توقّعات متشائمة للطلب على وقود الطائرات بعد تفاؤل مؤقّت
ترجمة: محمد فرج
بعد فترة كبيرة من تراجع الطلب على وقود الطائرات، ووقف الرحلات الجوّية بسبب تفشّي فيروس كورونا، بدأت عدد من الشركات في تسيير رحلات لعدد من الدول، ممّا قد ينعش القطاع الأكثر تضرّرًا في أسواق الوقود.
وارتفع عدد الرحلات في الولايات المتّحدة، في أوائل يوليو/تمّوز، ممّا جعل بعض التجّار متفائلين. وقد أدّى ذلك إلى حدوث انتعاش جزئي في شحنات وقود الطائرات إلى الساحل الغربي للولايات المتّحدة من مناطق في آسيا، بحسب وكالة رويترز.
لكن مع عودة ظهور حالات إصابات فيروس كورونا، تراجعت حركة النقل الجوّي للركّاب. وقالت ريستاد إنرجي، إن الرحلات الدولية لا تزال منخفضة أكثر من 80٪ عن مستويات العام الماضي.
وفي أوروبّا، كان التجّار يأملون في أن يؤدّي موسم العطلة الصيفية إلى زيادة الطلب على وقود الطائرات، لكن المخزونات سجّلت -مؤخرًا- ارتفاعًا قياسيًا، على الرغم من انخفاض الواردات إلى المنطقة وارتفاع الصادرات، حيث تفرض المزيد من الدول قيودًا حدودية للسيطرة على الموجة الجديدة من فيروس كورونا، وفقًا لرويترز.
وكانت المخزونات قد سجّلت أرقامًا قياسية جديدة، في يوليو، عند 984 ألف طنّ، في ارتفاع أسبوعي خامس على التوالي، وفقًا لبيانات شركة إنسايتس العالمية الهولندية للاستشارات. وقد انخفضت بشكل طفيف، الأسبوع الماضي، إلى 937 ألف طنّ.
أمّا فى آسيا، فقد انخفض مخزون وقود الطائرات والكيروسين العائم إلى 1.1 مليون برميل، مقابل 4 ملايين برميل في أوائل مايو.
وشجّع ارتفاع المخزونات في أوروبّا وانخفاض الطلب، العديد من التجّار على النظر في خيارات التصدير. وكانت الولايات المتّحدة واحدة من الوجهات الرئيسة في يونيو ويوليو، وفقًا لكبلر لبيانات الطاقة.
لكن السفر الجوّي في الولايات المتّحدة لم يتعافَ أيضًا. وقال بنك ستاندرد تشارترد، إن النشاط انتعش حول عطلة الولايات المتّحدة في 4 يوليو، لكنّه توقّف منذ ذلك الحين. وإن متوسّط نموّ عدد الركّاب في الولايات المتّحدة على مدى 7 أيّام، انخفض إلى ما دون الصفر، في منتصف يوليو، لأوّل مرّة منذ 20 أبريل/نيسان.
وارتفعت واردات وقود الطائرات إلى الولايات المتّحدة، في يوليو، إلى 190 ألف برميل يوميًا، ومازالت 45 ألف برميل يوميًا تحت مستويات العام الماضي، لكنّها ارتفعت بمقدار 33 ألف برميل يوميًا، مقارنةً بحزيران / يونيو، وفقًا لما ذكرته شركة بيانات الطاقة كبلر.
وفي حين انخفضت واردات معظم المنتجات من شرق السويس إلى أوروبّا، في يوليو/تمّوز، وفقًا لبيانات كبلر، ظلّت واردات وقود الطائرات مستقرّة مقارنةً بحزيران/يونيو. ومع ذلك، ازداد تشاؤم الشاحنين بشأن الطلب على المدى القريب، لدرجة أن بعض السفن تتّخذ الآن طرقًا أطول للوصول إلى أوروبّا في نهاية الصيف.