300 مليون دولار من البنك الدولي لتبادل الكهرباء بين 6 دول إفريقيّة
ضمن برنامج التمويل لدعم سياسات تنمية التجارة الإقليمية للطاقة
محمد فرج
قدّم البنك الدولي منحة بقيمة 300 مليون دولار، لمساعدة كلّ من ساحل العاج، وبوركينا فاسو، ومالي، وغينيا، وليبيريا، وسيراليون، في تسهيل تبادل الكهرباء عبر الحدود بينها.
وأفاد البنك الدولي في بيان، أن هذه المنحة جزء من برنامج التمويل لدعم سياسات تنمية التجارة الإقليمية للطاقة، في غرب إفريقيا.
وأكّد نائب مدير البنك الدولي في غرب ووسط إفريقيا، عثمان جاكانا، أن منطقة غرب إفريقيا تتوافر بها إمكانات هائلة في مجال إنتاج الطاقة النظيفة والخضراء، والتي يمكن للبلدان أن تسخّرها، من خلال الاتّحاد، لتزويد سكّانها بكهرباء أقلّ تكلفة، وتعزيز إيجاد فرص عمل.
من جانب آخر، قال رئيس مفوّضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس"، جان كلود كاسي برو، إن التمويل المقدّم من طرف البنك الدولي "سيلعب دورًا أساسيًا في تحقيق هدفنا الإقليمي من سوق الطاقة"، مضيفًا، إنّه سيسمح بتحسين موارد الطاقة في المنطقة، بأنظمة طاقة تتّسم بالكفاءة والمرونة، والتي بدورها ستجعل اقتصادياتها أكثر إنتاجية وشمولية.
الشبكات الصغرى أكثر قابلية للتطبيق في إفريقيا
بحسب تقرير صادر عن البنك الدولي، يمكن للشبكات الصغرى أن توفّر الكهرباء لما يصل إلى 500 مليون إنسان، بحلول عام 2030، ممّا يساعد على سدّ الفجوة في إمكان الحصول على الطاقة. فقد أدّى المزيج بين انخفاض التكلفة والارتفاع الهائل في جودة الخدمة والسياسات التمكينية إلى جعل الشبكات الصغرى خيارًا قابلًا للانتشار، لاستكمال توسعة الشبكة وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية.
ومقارنةً بالشبكة الرئيسة وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، فإن الشبكات الصغرى تعدّ حلًّا أكثر قابلية للتطبيق للمناطق ذات الكثافة السكّانية المرتفعة والطلب المتوسّط على الكهرباء. فعادةً ما يكون مدّ الشبكة الرئيسة لخدمة المجتمعات النائية باهظ التكلفة.
وعلى مستوى العالم، تمّ تركيب 19 ألف شبكة صغرى -على الأقلّ- في 134 بلدًا، بما يمثّل استثمارًا بقيمة 28 مليار دولار، ممّا يوفّر الكهرباء لنحو 47 مليون إنسان. ومعظم الشبكات منتشرة في آسيا، في حين تحوز إفريقيا النصيب الأكبر من الشبكات الصغرى المقرّر تنفيذها.
وفي الوقت الحالي، يبلغ إجمالي الاستثمار في الشبكات الصغرى بالبلدان ذات المستويات المنخفضة من الحصول على الكهرباء في إفريقيا وآسيا، ما مجموعه 5 مليارات دولار. وتشير التقديرات إلى أنّه يلزم نحو 220 مليار دولار لربط 500 مليون شخص بنحو 210 آلاف شبكة صغرى في هذه المناطق، بحلول 2030.