أباتشي وتوتال تعلنان اكتشافًا نفطيًا كبيرًا في المربّع 58 بسورينام
أباتشي تخسر 397 مليون دولار في الربع الثاني
وائل عبد الحميد
أعلنت شركتا أباتشي كورب الأميركية وتوتال إس.إيه الفرنسية، أمس الأربعاء، اكتشافًا نفطيًا كبيرًا في بئر كواسكاسي-1 في المربّع 58 بسورينام.
يأتي ذلك في أعقاب إعلانين سابقين في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2020، بشأن اكتشافين نفطيّين آخرين في بئري بترول ماكا سنترال-1 و"ساباكارا ويست-1 في نفس المربع.
و تقع جمهورية سورينام في أميركا الجنوبية، يحدّها من الشمال المحيط الأطلسي، ومن الغرب غايانا الفرنسية، ومن الشرق غايانا، ومن الجنوب البرازيل.
وبمساحة أقلّ من 165 ألف كم مربّع، تعدّ سورينام الدولة الأصغر في أميركا الجنوبية، ويبلغ تعداد سكّانها نحو 576 ألف نسمة، معظمهم يعيشون في الساحل الشمالي.
ووفقًا لبيان خدمة "غلوب نيوز واير" الأميركية، نشره موقع ياهو فاينانس، تمّ حفر بئر كواسكاسي-1 باستخدام "نوبل سام كروفت" المتخصّصة في تنفيذ عمليات الحفر البحريّة في مثل هذه المشروعات الاستكشافية.
يُذكر أن شركة أباتشي منوطة بتشغيل مشروع سورينام، وتملك 50% من المشروع، بينما تستحوذ توتال على 50%.
وحُفر بئر كواسكاسي-1 عل عمق يناهز 6645 مترًا، وأثبتت الاختبارات وجود الهيدروكربونات في أهداف متعدّدة منه.
ويعود تاريخ تكوّن هذه الثروة النفطية إلى حقبات زمنيّة سحيقة، في المرحلتين الخامسة والرابعة من العصر الطباشيري المتأخّر، اللتين يطلق عليهما "كامباني" و"سانتوني".
ويمتدّ المربّع 58 على مساحة 1.4 مليون فدّان، وتتعاظم بشأنه آفاق التوقّعات نحو مزيد من الاكتشافات النفطية.
وبعد استكمال العمليات في كواسكاسي، ستتحرّك منصّة سام كروفت في اتّجاه الهدف المتوقّع الرابع في المربع 58، ويتمثّل في بئر "كيسكيسي" على مسافة 14 كم تقريبًا جنوب شرق بئر ساباكارا ويست-1.
أباتشي تعلن عن خسائر كبيرة
أعلنت الشركة عن نتائجها الماليّة، اليوم، حيث حقّقت خسائر قدرها 397 مليون دولار في الربع الثاني. وانخفضت إيرادات الشركة بنسبة 53% في الربع الثاني، مقابلةً بالربع الثاني من العام الماضي.
وقال جون كريستمان -الرئيس التنفيذي للشركة- في تصريح مكتوب: "أهدافنا لم تتغيّر، رغم الذبذبة غير المعهودة في السوق، في 2020"
وقال كريستمان: " إنفاقنا سيكون متحفّظًا، وسنحقّق تدفّقات نقديّة حرّة للمستثمرين عن طريق تخفيض الديون في البداية، والاحتفاظ بمحفظة استثمارية متوازنة ومتنوّعة، وإعطاء أولوية إلى العوائد على المدى الطويل، بدلًا من زيادة الإنتاج على المدى القصير".