الأوّل عالميًا.. سابك السعوديّة تشغّل مصنع كيماويات بالطاقة المتجدّدة
باستثمارات 308 ملايين ريال
وقّعت الشركة السعوديّة للصناعات الأساسية "سابك"، اليوم الأربعاء، اتّفاقية مع شركة "إبردرولا" لمرافق الكهرباء، لتحويل مصنع "سابك" للبولي كربونيت في إسبانيا، إلى العمل بالطاقة المتجدّدة بشكل كامل، ليكون بذلك أوّل مصنع ضخم للكيماويات في العالم، يتمّ تشغيله كاملًا بالطاقة المتجددة.
وقالت الشركة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعوديّة "واس"، إن شركة "إبردرولا" -إحدى أكبر شركات مرافق الكهرباء في العالم- سوف تستثمر بموجب هذه الاتّفاقية، ما يقرب من 70 مليون يورو (308 ملايين ريال)، لإنشاء منشأة لتوليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 100 ميغاواط، تضمّ 263 ألف لوح شمسي، على أرض مملوكة لشركة "سابك".
وأضافت، إن المنشأة ستكون أكبر منشأة للطاقة المتجدّدة، مخصّصة لجهة صناعية في أوروبّا، موضّحةً أنّه من المتوقّع أن تعمل المنشأة بكامل طاقتها، في عام 2024.
وقال الدكتور بوب موهان -نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار والاستدامة في "سابك"-، إن منشأة الطاقة الكهروضوئية الجديدة ستوفّر خفضًا سنويًا قدره 80 كيلو طنّ في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون غير المباشرة.
وأضاف، بمجرد أن تبدأ منشأة الطاقة عملها، بتقديم الطاقة اللازمة لتشغيل مصنع البولي كربونيت، سيتمكّن زبائن "سابك" -خصوصًا في قطاعي السيّارات والبناء- من الحصول على حلول وموادّ بولي كربونيت، منتَجة بطاقة متجدّدة، بنسبة 100%، ما يزيد من قدرة "سابك" على تلبية طلبات الزبائن والمستهلكين، للحصول على حلول أكثر استدامة، وسط تزايد الاهتمام بمعادلة انبعاثات الكربون في العالم.
وتمثّل هذه الخطوة علامة بارزة أخرى في مسيرة "سابك" نحو تحويل جميع عملياتها العالمية للعمل بمصادر للطاقة النظيفة، حيث تطمح الشركة إلى تركيب مرافق لتوليد 4 غيغاواط من الكهرباء – سواء عن طريق طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية – لمواقعها حول العالم، بحلول عام 2025، على أن تُرفَع هذه السعة إلى 12 غيغاواط، بحلول عام 2030.
وكانت "سابك" قد أكملت في عام 2019، تركيب الألواح الشمسية في مواقعها في الهند وتايلاند، ما ساعد على تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري بمقدار 200 طنّ، في حين بدأ مرفق "سابك" "موطن الابتكارTM" في الرياض، العمل بالطاقة الشمسية بالكامل، منذ عام 2015.
وتخطّط "سابك" حاليًا لتركيب تقنية الخلايا الشمسية في المقرّ الرئيس للشركة في الرياض، وهناك دراسة جدوى في مراحلها النهائية مع شركة "مرافق" والهيئة الملكية للجبيل وينبع، لبحث مشروع إنشاء محطّة للطاقة الشمسية، بتكلفة 300 مليون دولار، وسعة 300 ميغاواط على الساحل الغربي للسعودية. وبمجرّد الانتهاء من هذا المشروع، ستستفيد "سابك" من الكهرباء التي يولّدها المشروع في مصانع الكيماويات التابعة لها في المنطقة.
وبدأت "سابك" بالفعل تنفيذ مبادرتها (تروسيركلTM)، التي تتضمّن تلبية متطلّبات الزبائن والمستهلكين، من خلال تقديم باقة خدمات ومنتجات، تشمل موادّ وتقنيات تخدم الاقتصاد الدائري، بما في ذلك البوليمرات الدائرية المعتمدة المنتجة من إعادة التدوير الكيميائي للبلاستيك المستخدم، والبوليمرات المتجدّدة المعتمدة على موادّ لقيم بيولوجية.