أسعار النفط ترتفع في التعاملات الصباحية.. وإصابات كورونا تكبح المكاسب
انخفاض حادّ في مخزونات الخام الأميركية
أحمد صقر
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد تراجع حادّ في المخزونات الأميركية، وفق معهد البترول الأميركي، لكن الزيادة القياسية في حالات الإصابة بكوفيد-19 في بعض الولايات الأميركية، كبحت المكاسب، لتنامي المخاوف بشأن الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم.
وبحلول الساعة 1000 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتًا، بما يوازي 1.27% إلى 43.77 دولارًا للبرميل. وفتحت أسعار برنت تعاملات اليوم عند مستوى 43.20 دولارًا للبرميل، وبلغت أعلى سعر لها خلال الجلسة عند 43.86 دولارًا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتًا، ما يعادل 1.10% إلى 41.49 دولارًا للبرميل. وفتحت أسعار الخام الأميركي عند مستوى 40.93 دولارًا للبرميل، ووصلت إلى أعلى مستوى لها في الجلسة عند 41.56 دولارًا للبرميل.
وتلقّت أسعار النفط الدعم من الانخفاض الحادّ بمخزونات الخام في الولايات المتّحدة، بواقع 6.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي، إلى 531 مليون برميل، وفقًا لبيانات معهد البترول الأميركي، مساء أمس.
وهبطت مخزونات الخام 6.8 مليون برميل، على مدار الأسبوع المنتهي في 24 يوليو/تمّوز، إلى 531 مليون برميل، بينما كانت توقّعات محلّلين تشير إلى زيادة قدرها 357 ألف برميل. ومن المقرّر أن تصدر بيانات مخزونات الحكومة الأميركية، اليوم.
وقال معهد البترول، إن مخزونات البنزين ارتفعت 1.1 مليون برميل، بينما كان محلّلون -استطلعت رويترز آراءهم- قد توقّعوا انخفاضًا قدره 733 ألف برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير -التي تشمل الديزل وزيت التدفئة- بواقع 187 ألف برميل، بينما كانت توقّعات المحلّلين تشير إلى انخفاض قدره 267 ألف برميل. كما أظهرت البيانات أن واردات الولايات المتّحدة من النفط الخام، الأسبوع الماضي، هبطت بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا.
مخاوف الطلب على النفط
أبقى تنامي الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، كوفيد-19، المخاوف من انخفاض الطلب على النفط قائمة، ما يقود لتخمة في السوق، مع الإعلان عن أعداد قياسية للإصابات بفيروس كورونا في أرجاء العالم، بما في ذلك الولايات المتّحدة -أكبر مستهلك للخام-.
وقالت آي.إن.جي ريسيرش، وفق رويترز: "أصبح جليًّا أن تعافي الطلب على النفط، الذي يتوقّعه كثيرون في النصف الثاني من العام، أمر مفرط في التفاؤل.. تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19، إلى جانب استمرار قيود السفر، يعني تعثّر تعافي الطلب، أو تباطؤه على الأقلّ".