وصول الدفعة الأولى من توربينات رياح محطّة دومة الجندل في السعودية
التشغيل التجاري للمشروع عام 2022
محمد فرج
استقبل ميناء ضباء السعودى، شحنة توربينات محطّة طاقة رياح دومة الجندل، لتركيبه، ضمن المشروع الذي يجري تطويره من قبل تحالف شركة "إي دي إف"، بالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بقدرة 400 ميغاواط.
وبلغ عدد التوربينات التي وصلت الميناء، نحو 20 توربينة، وتتكوّن التوربينات من الأبراج والشفرات والحجرات ، ومن المقرّر أن يصل عدد التوربينات إلى 99 توربين رياح في موقع المشروع، على بعد 900 كيلومتر شمال العاصمة الرياض، في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية، ويبلغ أقصى ارتفاع للتوربين الواحد 130 مترًا، ويصل قطر مسار الريشات الدوّارة إلى 150 مترًا.
وستقوم شركة "فيستاس" بتوفير توربينات الرياح، كما إنّها ستتولّى مسؤولية عقد الهندسة والمشتريات والبناء، بينما ستكون شركة "تي أس كيه" مسؤولة عن الأعمال المتبقّية بالمشروع، فيما ستوفّر شركة "البابطين" المحطّات الفرعية والحلول ذات الجهد العالي.
المحطّة الأكبر في الشرق الأوسط
وتعدّ محطّة دومة الجندل الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، والأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وقد بدأ تشييدها في شهر آب/ أغسطس الماضي، ومن المتوقّع أن يبدأ التشغيل التجاري بدءًا من الربع الأوّل لعام 2022.
وستعمل محطّة دومة الجندل، عند اكتمال عمليات البناء، على توليد طاقة تكفي لقرابة 70 ألف منزل في السعودية، في حين سيسهم المشروع في تفادي انبعاث 988 ألف طنّ من غاز ثاني أكسيد الكربون، سنويًا.
وكان مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجدّدة، التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، قد أعلن، في شهر يناير من العام الماضي، عن فوز التحالف الذي تقوده "إي دي إف"و "مصدر" بتطوير المحطّة التي تبلغ تكلفتها 500 مليون دولار، وذلك بعد أن قدّم سعرًا تنافسيًا، بلغ 21.3 دولارًا لكلّ ميغاواط ساعة.
كما تبع ذلك تعديل للتعرفة، لتبلغ 19.9 دولارًا لكلّ ميغاواط ساعة، عند الإغلاق المالي، ما يجعل محطّة دومة الجندل الأكثر كفاءة من حيث التكلفة على مستوى العالم.
وستوفّر محطّة دومة الجندل لطاقة الرياح، الطاقة الكهربائية، وفقًا لاتّفاقية شراء الطاقة، مدّتها 20 عامًا، مع الشركة السعوديّة لشراء الطاقة، وهي شركة تابعة للشركة السعوديّة للكهرباء، الجهة المسؤولة عن توليد الطاقة وتوزيعها في المملكة.
وصرّح أسامة عبد الوهاب خوندنة -الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراء الطاقة، إحدى الشركات التابعة لـ "السعودية للكهرباء"- ، إن تطوير مشروع دومة الجندل، الذي يعدّ أوّل مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بهذا الحجم، يمثّل أحد مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجدّدة، المنبثق من مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجدّدة.
ويهدف إلى زيادة حصّة الطاقة المتجدّدة من إجمالي مصادر الطاقة المستخدمة في توليد الكهرباء في المملكة، كما يعدّ أكبر مشروع من نوعه في المنطقة.
وأكّد محمد جميل الرمحي -الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"- أن وصول الدفعة الأولى من توربينات الرياح يعدّ تقدّمًا مهمًّا في العمليات الجارية لتطوير محطّة دومة الجندل لطاقة الرياح، وخطوة مهمّة في إطار برنامج المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع الطاقة المتجدّدة، حيث نلتزم بدعم شركائنا في السعودية لتحقيق أهداف هذا البرنامج الطموح.
وأضاف : "إلى جانب كونها أكبر محطّة لطاقة الرياح في المنطقة، والأكثر كفاءة في التكلفة عالميًا، تهدف محطّة دومة الجندل لطاقة الرياح إلى إحداث تأثير إيجابي على مستوى المجتمع المحلّي، من خلال استقطاب المهارات، والاعتماد على الموادّ المحلّية، ودعم توفير فرص أعمال ووظائف ضمن السوق السعودية، بالإضافة إلى تسريع عملية تبادل الخبرات والمعارف".