أصدرت مبادرة الطاقة الصحّية في الهند والمراقبة البيئية المجتمعية، تقريرًا جديدًا بعنوان "رماد الفحم في الهند.. مجموعة من الكوارث والمخاطر البيئية والصحّية"، وأظهر التقرير أن جميع الحوادث الكبرى لرماد الفحم في محطّات الكهرباء تسبّبت في تلوّث الهواء، وتلوّث المياه الجوفيّة، وتلوّث الأنهار، وتلف المحاصيل.
ووفقًا للتقرير، فإن الرماد المتطاير من محطّتي "كورادي" و"خاباركهدة" لتوليد الطاقة الحراريّة، تسبّب في أضرار مئات الأفدنة من المحاصيل في "لون خيري"، في ديسمبر/كانون الأوّل 2012. كما تضرّرت المياه الجوفيّة والتربة.
حوادث سابقة
ووقعت حوادث مماثلة في أبريل/نيسان من عام 2017، وأبريل/نيسان من عام 2019، ويونيو/حزيران من عام 2019، عندما ظهرت التقارير المتكرّرة عن تلف المحاصيل بشكل كبير، ونوعيّة الهواء وتلوّث المياه الجوفيّة إلى الأجواء، بسبب الرماد المتطاير من محطّة "كورادي" للطاقة الحراريّة.
وفي العاشر من شهر يوليو/تمّوز/ عام 2019، أدّى تسرّب في بركة الرماد بمحطّة "خاباركهدة" للطاقة الحراريّة، إلى زيادة الضغط على جدران البركة، ممّا نتج عنه إلقاء ملايين اللترات من رماد الفحم في نهر كولار.
وانتشر الغبار والرماد المتطاير من محطّة"تشاندرا باور" للطاقة الحراريّة الفائقة في الهواء، وانخفضت الرؤية لأكثر من يومين، في عام 2013.
وذكر تقرير مبادرة الطاقة الصحّية في الهند، والمراقبة البيئية المجتمعية، أن ولايات مثل ماديا براديش، وأوديشا، وغرب البنغال، وتاميل نادو، وماهاراشترا، تصدّرت قائمة حوادث رماد الفحم، وأوضح التقرير، أن عددًا كبيرًا من محطّات الطاقة يقع بالقرب من المسطّحات المائيّة، مثل الأنهار أو السواحل، فإن تصريف الرماد المشترك يتدفّق مباشرة إليها.
ووفقًا للهيئة المركزيّة للكهرباء التابعة لوزارة الطاقة، فقد أنتجت الهند 217.04 مليون طنّ متري من الرماد، في 2018-2019. ومن المتوقّع أن يتجاوز هذا الرقم 600 مليون طنّ متري، بحلول عام 2032.
وقالت شويتا نارايان -منسّقة مبادرة الطاقة الصحّية في الهند-: "في حين أن التعدين وحرق الفحم قد حظيا بنصيبهما العادل من الاهتمام، إلّا إن مخاطر رماد الفحم وآثار التخلّص منه لا تزال تحت الرادار، ولا يزال الغضب العامّ المرتبط بالتلوّث برماد الفحم مقتصرًا على الكوارث الكبيرة، ولا يلاحظ أحد بطء تسمّم المجتمعات التي تعيش حول برك احتواء الرماد".
