أسعار النفط تتحول للارتفاع مستفيدة من ضعف الدولار
توتر العلاقات بين واشنطن وبكين، إضافة إلى كورونا، يحد من ارتفاع الأسعار
أحمد صقر
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، مستفيدة من ضعف الدولار الأمريكي، لكن تسود الأسواق ضبابية في ظل تزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، صعود في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وسجل خام برنت 43.67 دولار للبرميل مرتفعا نحو 36 سنت أو ما يعادل نحو 83%، لكنها منخفضة عن أعلى سعر سجلته بالجلسه اليوم والبالغ نحو 43.90 دولار للبرميل.
في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 41.45 دولار للبرميل، مرتفعا بنحو 38 سنتا أو ما يعادل 0.93%، لكنه منخفضة عن أعلى سعر سجلته بالجلسه 41.76 دولار للبرميل.
تزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين
وصباح اليوم الجمعة، أمرت الصين الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو، في رد فعل على طلب أمريكي هذا الأسبوع بأن تغلق بكين قنصليتها في هيوستون، مع تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
ونزل الدولار لأدنى مستوى في 22 شهرا مقابل سلة من العملات.
وعادة ما يشجع ضعف الدولار على شراء السلع الأولية المسعرة بالعملة الأمريكية مثل النفط، لأنها تصبح أرخص سعرا لحائزي العملات الأخرى.
وبحسب خبراء اقتصاد في استطلاع أجرته رويترز، فإن آفاق الاقتصاد الأمريكي كانت قاتمة في الشهر الفائت في ظل تجدد إجراءات العزل العام في بعض الولايات بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبلغ عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة 1.416 مليون في الأسبوع الماضي، ليرتفع على نحو غير متوقع للمرة الأولى في نحو أربعة أشهر مما يشير إلى جمود تعافي الاقتصاد الأمريكي في ظل ارتفاع جديد في الإصابات بكوفيد-19.
وبينما يغذي ارتفاع عدد الإصابات المخاوف بشأن تجدد فرض إجراءات العزل العام الحكومية، فإن المخاوف من تضرر الطلب على النفط تفاقمت جراء توتر بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين في العالم للنفط.
وقال باركليز كوموديتيز ريسيرش إن أسعار النفط قد تشهد تصحيحا في الأجل القريب إذا تباطأ التعافي في طلب الوقود أكثر، على الأخص في الولايات المتحدة.
وخفض البنك توقعاته لفائض سوق النفط لعام 2020 إلى متوسط قدره 2.5 مليون برميل يوميا من 3.5 مليون برميل يوميا في السابق.
تواصل خسائر شلمبرجيه
وصباح الجمعة، أعلنت عملاق تقديم خدمات الحقول النفطية شلمبرجيه، عن تكبدها ثاني خسارة فصلية على التوالي بعد أن سجلت رسوما لانخفاض القيمة وإعادة الهيكلة بقيمة 3.7 مليار دولار إذ قلص عملاء كبار للشركة النشاط في ظل انهيار أسعار النفط هذا العام.
وتكبدت أكبر شركة في العالم لتقديم خدمات الحقول النفطية صافي خسارة 3.43 مليار دولار، أو ما يعادل 2.47 دولار للسهم، في الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو/حزيران مقارنة مع ربح 492 مليون دولار، أو ما يعادل 35 سنتا للسهم قبل عام.
وقالت الشركة إنها سجلت مليار دولار على صورة رسوم استغناء عن موظفين إذ سرحت ما يربو على 21 ألف موظف، وفقا لما نقلته رويترز.
وباستثناء الرسوم والائتمان، تكون الشركة حققت أرباحا بواقع 5 سنتات للسهم.