مصر تنشئ أكبر محطّة في الشرق الأوسط لإنتاج الكهرباء من ضخّ وتخزين المياه
الكهرباء المصرية وافقت على زيادة القدرات إلى 2500 ميغاواط ..والحصول على أرض إضافية
خاص - الطاقة
وافقت وزارة الكهرباء المصرية على زيادة قدرات محطّة ضخّ وتخزين المياه في (عتاقة) لإنتاج الكهرباء من 2000 ميغاواط إلى 2500 ميغاواط، والحصول على الأراضي المطلوبة لتوسيع الخزّان المائي، والحصول على قدرات كهرباء إضافية، دون أعباء كبيرة.
وكانت وزارة الكهرباء المصرية قد طلبت من المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة المصرية، الحصول على أرض إضافية في منطقة عتاقة، بمساحة 168 ألف متر مربّع، لتوسعة تنفيذ محطّة ضخّ وتخزين المياه لإنتاج الكهرباء.
وقال رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، جابر الدسوقي، في تصريحات خاصّة لـ"الطاقة"، إن قطاع الكهرباء انتهى من إجراء الدراسات لتدشين أكبر محطّة لإنتاج الكهرباء في الشرق الأوسط، من ضخّ المياه أعلى قمم الجبال نهارًا، واستغلال تساقطها لإنتاج الكهرباء ليلًا.
وأوضح أنّه من المقرّر أن ينتهى القطاع خلال أسابيع من كلّ التعديلات والملحوظات الفنّية للدراسات التي أجرتها الشركات الصينية المنفّذة والاستشارية العالمية، تمهيدًا لتوقيع العقود النهائية لإقامة المحطّة.
وتعدّ محطة عتاقة واحدة من 3 مشروعات لإنتاج الكهرباء من ضخّ المياه أعلى قمم الجبال، وتخزينها، ثمّ إعادة سقوطها لإنتاج الكهرباء بديلًا عن الوقود التقليدي، حيث من المقرّر تنفيذ مشروعين أعلى جبال الأقصر وقنا، للتوسّع في استغلال الطاقات النظيفة، ومن المتوقّع أن تحقّق المشروعات الثلاثة جدوى اقتصادية واجتماعية مرتفعة.
آليّة التنفيذ
تتولّى شركة "ساينوهايدرو" الصينية تنفيذ محطّة ضخّ وتخزين المياه، لإنتاج الكهرباء في عتاقة بنظام EPC+FINANCE، وهو عبارة عن قيام الشركة الصينية بتوفير التمويل من جهات مصرفية، وعرضها على الشركة القابضة للكهرباء، ثمّ تتولّى تنفيذ المشروع، وتقوم الشركة القابضة لكهرباء مصر بسداد تكلفة المشروع، بعد انتهاء تنفيذه.
جهة التمويل
اتّفقت الشركة القابضة لكهرباء مصر مع بنك الاستيراد والتصدير الصيني "أكزيم بنك"، على تمويل محطّة إنتاج الكهرباء من الطاقة المائية بنظام الضخّ والتخزين في عتاقة، بفائدة منخفضة، واتُّفِق على فترة سداد القرض، ومدّة السماح، وسيجري الإعلان عنها بعد توقيع العقود.
تقنية التنفيذ
تقنية ضخّ وتخزين المياه التي ستُطبَّق في مشروع عتاقة، من أحدث وسائل التكنولوجيا لتخزين الكهرباء في العالم، ولها فوائد عديدة، خاصّةً فيما يتعلّق بالتكاليف فى تشغيل الشبكات وعوامل الأمان التخزينية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما تحقّق معدّلاً آمنًا لتأمين واستقرار شبكة الكهرباء.
والمحطّة تسهم في تدعيم الشبكة الكهربائية الموحّدة، وتخزين الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر الطاقة المتجدّدة، وتحسّن اعتماد هذه المصادر في الإمداد بالطاقة الكهربائية، وتستخدم فيها المياه المعالجة ثلاثيًا، والناتجة من محطّة مياه الصرف الصحّي في تشغيل التوربينات.
التخزين بالضخّ
يقوم مبدأ عمل طريقة التخزين بالضخّ، بالاعتماد على قوّة الجاذبية التي تؤثّر في المياه، فتسمح لها بالتدفّق من المخزون المائي المرتفع إلى المنخفض.
ويقسم عمل المحطّة إلى مرحلتين، الأولى وهي مرحلة الضخّ "تخزين الطاقة"، وتعنى أنّه عندما يكون هناك فائض فى الإنتاج من الطاقة الكهربائية، تجري تغذية المحطّة بالكهرباء، وتبدأ العنفات المائيّة بالعمل على ضخّ المياه من المخزون المائي المنخفض إلى المخزون المائي المرتفع.
أمّا المرحلة الثانية، وهي مرحلة التوليد "التغذية للشبكة"، وتعني أنّه عندما يرتفع الطلب على الطاقة الكهربائية وتكون الطاقة المنتجة غير كافية، تُفتح البوّابة لتتدفّق المياه من المخزون المائي المرتفع، فتدور العنفة بتأثير هذا التدفّق، ويدور المولّد الكهربائي، لإنتاج طاقة كهربائية كافية لتعويض الاحتياج.