أسعار النفط تتذبذب ضمن نطاق ضيق وتنخفض بحوالي 1%
"كورونا" مازال المهدد الرئيسي لنمو الطلب وجهود (أوبك+) تحد من الانخفاض
واصلت أسعار النفط تذبذبها، اليوم الخميس؛ حيث انخفضت ثم ارتفعت ثم انخفضت مرة أخرى. جاء ذلك بعد تراجع حادّ في مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأميركية، لكن خطط مجموعة أوبك+ لتقليص قيود خفض الإنتاج حدت من المكاسب، وفقا لوكالة بلومبرغ.
وسجل خام برنت 43.59 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 0722 بتوقيت جرينتش، كما سجّل خام غرب تكساس 40.90 دولارًا للبرميل.
مخزونات الخام الأميركي
أظهرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات الخام الأميركية سجلت هبوطا حاداً بنحو 7.5 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات محللين استطلعت "رويترز" آراءهم لانخفاضٍ قدره 2.1 مليون برميل فقط. كما انخفض مخزون البنزين 3.1 مليون برميل.
تخفيضات (أوبك+)
واتفقت منظمة "أوبك" وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، ما يعرف باسم مجموعة (أوبك+)، على تقليص تخفيضات إنتاج قياسية للنفط بداية من شهر أغسطس/آب المقبل لتبلغ 7.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري.
وبدأت (أوبك+) منذ شهر مايو/أيار الماضي، تخفيض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا، بما يعادل 10% من الإمدادات العالمية.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن التخفيضات الفعلية ستكون أكبر؛ لأن الدول التي أنتجت بشكل زائد في مايو ويونيو ستنفذ تخفيضات إضافية في أغسطس وسبتمبر للتعويض؛ لذا فإن إجمالي التخفيضات سينتهي به المطاف إلى ما بين 8.1 مليون و8.3 مليون برميل يوميا تقريبا.
وقال الأمير عبد العزيز عقب اجتماع مع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، إنه في ظل التحرك صوب المرحلة المقبلة من الاتفاق، فإن فائض الإمدادات الناجم عن التخفيف المقرر لخفض إنتاج النفط سيتم استيعابه بفضل استمرار الطلب في مسار التعافي.
صادرات النفط السعودية
أضاف الأمير عبدالعزيز أن صادرات النفط السعودية ستظل في أغسطس عند مستواها نفسه في يوليو؛ لأن الإنتاج الإضافي الذي ستضخه المملكة، ويبلغ حوالي 0.5 مليون برميل يوميا، سوف يُستهلك محليا.
وتعافت أسعار النفط إلى حوالي 43 دولار للبرميل من أدنى مستوى في 21 عاماً عند أقل من 16 دولاراً، والذي هوت إليه في أبريل الماضي.
وقالت "أوبك" يوم الثلاثاء الماضي، إنها تتوقع أن يتعافى الطلب العالمي على النفط بمقدار 7 ملايين برميل يومياً في 2021 بعد هبوط بواقع 9 ملايين برميل يومياً هذا العام.
مخاوف الموجة الثانية
وأفادت وكالة "رويترز" أنها اطلعت على وثائق تشير إلى أن الموجة الثانية من فيروس كورونا تضغط بشكل كبير على السوق، وقد تفاقم هبوط الطلب إلى 11 مليون برميل يوميا هذا العام.
وقالت "أوبك" إنها في ظل مثل ذلك التصور السلبي، ستخفق في التعامل مع تراكم مخزونات عالمية هائلة بحلول نهاية العام.
ومثل هذا التصور قد يعرض -أيضا- للخطر خطط أوبك لضخ ستة ملايين برميل إضافية من الخام يومياً إلى السوق العام المقبل.
وقالت بولا رودريجز-ماسيو -من ريستاد إنرجي-: "خيارات التصور المتوقع تتوقف على نتيجة أزمة كورونا، وقد تتعرض لمزيد من الضغط بسبب احتمالات عودة إنتاج ليبيا".