وزارة البيئة اليابانية تحذّر صناعة الكهرباء..هدف خفض الانبعاث يتأخّر
الوزارة ستنظر في الإجراءات التي يتعيّن اتّخاذها لتتلاشى محطّات طاقة الفحم غير الفعّالة
حذّرت وزارة البيئة اليابانية، اليوم الثلاثاء، من أن صناعة الكهرباء، التي تمثّل 40 % من انبعاثات الكربون في اليابان، لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثّل في خفض ثاني أكسيد الكربون، بحلول عام 2030، ودعت إلى اتّخاذ المزيد من الإجراءات، بحسب ما ذكرته رويترز.
وقالت وكالة رويترز، إن التحذير يستند إلى المراجعة السنوية التي تقوم بها وزارة البيئة اليابانية، لمعرفة ما إذا كانت صناعة الكهرباء تتّخذ الإجراءات المناسبة لتحقيق هدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى 0.37 كجم ثاني أكسيد الكربون لكلّ كيلوواط ساعة، بحلول عام 2030.
وقال وزير البيئة الياباني، شينجيرو كويزومي، في مؤتمر صحفي: "سيكون من الصعب على صناعة الكهرباء تحقيق هدفها لعام 2030، حتى لو جرى إلغاء بعض محطّات الفحم القديمة، استنادًا إلى تقديراتنا".
وأوضح أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطّات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، من المرجّح أن تتجاوز هدف الانبعاثات لعام 2030، بمقدار 50 مليون طنّ، أي ما يعادل 5 % من هدف الانبعاثات في البلاد، في عام 2030.
وأضاف كويزومي، إن الوزارة ستنظر في الإجراءات التي يتعيّن اتّخاذها، لتتلاشى محطّات طاقة الفحم غير الفعّالة، مؤكّدًا أن وزارتي البيئة والصناعة سوف تبدآن قريبًا مناقشات لمراجعة الخطط طويلة الأجل، لمعالجة الاحتباس الحراري.
الجدير بالذكر أنّه، في مارس/آذار، حافظت اليابان على هدفها المتعلّق بخفض انبعاثات الكربون في خطّة محدّثة للانبعاثات، تُعرف باسم "المساهمة المحدّدة وطنيًا"، قُدِّمت إلى الأمم المتّحدة جزءًا من عملية دولية لمعالجة تغيّر المناخ.
طوكيو تتخلّص تدريجيًا من محطّات كهرباء عاملة بالفحم
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن مصادر حكومية فى اليابان، أن طوكيو تخطّط للتخلّص تدريجيًا من 100 من وحدة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم، خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك في إطار مساعيها نحو خفض انبعاثات الكربون، والتحوّل نحو استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة.
وأضافت، إنّه من المتوقّع أن يعلن وزير الصناعة الياباني، هيروشي كاجياما، عن هذه الخطوة قريبًا، على أن تًشَكَّل لجنة حكومية للتوصّل إلى سبل لدفع مرافق الكهرباء للحصول على مصدر طاقة غير الفحم.
وتعتمد اليابان -الفقيرة في الموارد- على الفحم، لتلبية قرابة ثلث احتياجاتها من الطاقة، ومن بين الـ114 مولدًا للطاقة التي تعتمد على الفحم في اليابان، تهدف الحكومة إلى وقف العمل بقرابة 100 منها، بحلول العام المالي 2030.
وعوضًا عن ذلك، ستعزّز الحكومة اليابانية الطاقة المتجدّدة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي توفّر ما بين 16 و17 % فقط من توليد الكهرباء في اليابان، وتتطلّع إلى إعادة تشغيل مزيد من المفاعلات النووية التي توقّفت بعد أزمة فوكوشيما، عام 2011.
وبموجب أحدث خطّة للطاقة الإستراتيجية، تخطّط اليابان لزيادة اعتمادها على الطاقة المتجدّدة، بنسبة تتراوح بين 22 و 24 %، ورفع اعتمادها على الطاقة النووية من 3 % فقط، إلى 20 إلى 22 %، بحلول عام 2030.