تحديث-إنتاج فنزويلا من النفط الخام يسجل أدنى مستوى منذ 1943
تستأنف إنتاج البنزين في مصفاة كاردون
تراجع إنتاج النفط الخام في فنزويلا في يونيو /حزيران الماضي، لأدنى مستوى منذ فبراير/شباط 1943، بسبب عقوبات أميركية على شركة النفط المملوكة للدولة (بتروليوس دي فنزويلا) أدت لخنق الصادرات.
ووفقا لبيانات قدمتها فنزويلا إلى منظمة أوبك، بلغ إنتاج البلد الواقع في أميركا الجنوبية 393 ألف برميل يوميا في يونيو /حزيران انخفاضا من 573 ألف برميل يوميا في مايو /أيار، وهو ما يمثل هبوطا بنسبة 52% من مستوى بلغ 821 ألف برميل يوميا في الربع الأول من العام.
وذلك هو أدنى مستوى شهري للإنتاج منذ فبراير /شباط 1943، عندما أنتجت صناعة النفط الناشئة في فنزويلا في ذلك الحين 353 ألف برميل يوميا.
وتحت وطأة عقوبات أميركية مصممة للإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، هبطت صادرات فنزويلا من النفط إلى أدنى مستوى في 77 عاما عند 379 ألف برميل يوميا في يونيو /حزيران، وهو ما أرغم شركة بتروليوس دي فنزويلا على خفض الإنتاج لأنها لن تجد مكانا تخزن فيه الخام.
وتدر صادرات النفط أكثر من 90% من إيرادات فنزويلا من العملة الصعبة، رغم أن بيانات رسمية لم تنشر مؤخرا.
في الأثناء، قال مصدران مطّلعان، إن شركة النفط الفنزويلّية المملوكة للدولة (بتروليوس دي فنزويلا)، استأنفت إنتاج البنزين في مصفاتها كاردون، البالغ طاقتها 310 آلاف برميل يوميًا، بينما يعاني البلد العضو بمنظمة أوبك نقصًا في الوقود.
وكانت وحدة بالمصفاة أساسية لإنتاج البنزين قد أوقفت النشاط، الأسبوع الماضي، عقب حريق في المنشأة، جرى احتواؤه بسرعة.
وقال المصدران، إن المصفاة استأنفت الإنتاج في الأيّام التالية للحادث، وتُنتج الآن قرابة 30 ألف برميل يوميًا من البنزين.
ولم تردّ بتروليوس دي فنزويلا -حتّى الآن- على طلب للتعقيب. وكاردون هي المصفاة الوحيدة التي تُنتج البنزين حاليًّا في فنزويلا، التي توقّفت معظم شبكتها للتكرير، البالغة طاقتها 1.3 مليون برميل يوميًا، بعد سنوات من نقص في الاستثمار وغياب الصيانة، وتخنق عقوبات أميركية الشركة أيضًا، في معظم واردات البنزين.
وفي الوقت الذي تعاني فيه فنزويلا من عقوبات أميركية، تمنع الدول من التعامل معها بشكل مباشر، وتعوق تصدير النفط، جاء فيروس كورونا ليحوّل منطقة ماراكايبو النفطية إلى بؤرة للوباء، بالتزامن مع إصابة وزير النفط في البلاد، طارق العيسمي.
وبموجب ترتيب مقايضة، تسمح به العقوبات الأميركية ضمنًا، تقوم شركة (ريلاينس) الهندية حاليًا بتحميل خام النفط الفنزويلّي مقابل تزويدها بالديزل (المازوت) الحيوي للنقل وتوليد الطاقة في فنزويلا.