بولندا تسعى لدمج أصول النفط والغاز الحكومية
تسعى بولندا إلى تعزيز أصول النفط والغاز التي تسيطر عليها الدولة، من خلال دمج ثلاثي بين مصفاتين وشركة غاز طبيعي. وقال نائب رئيس الوزراء، جاسيك ساسين، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الهدف هو دمج "بي.كيه.إن أورلين"، أكبر مصفاة نفط بولندية من حيث الإيرادات، و"لوتوس"، وهي شركة تكرير أصغر، وشركة الغاز الطبيعي "بجنيج".
كما قال رئيس الوزراء ماتيوز موراويكي، إن الخطّة هي "خطوة شجاعة نحو بناء، ليس فقط بطل بولندي، بل بطل أوروبّي، لديه طموحات لدخول أسواق أخرى"، وتحسين أمن الطاقة في بولندا.
وأشار ساسين إلى أن الشركة الجديدة سوف تكون قادرة على المنافسة مع أكبر الشركات في الأسواق الأوروبّية والعالمية.
وتهدف هذه الخطوة إلى دمج الأصول في قطاعات استخراج الهيدروكربونات والتكرير والبتروكيماويات وإنتاج الطاقة المتجدّدة وتوزيع النفط والغاز، وكذلك قطاع التجزئة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قامت المفوّضية الأوروبّية بإزالة إحدى العقبات أمام تنفيذ الخطّة، من خلال إعطاء أورلين الضوء الأخضر للاستحواذ على لوتوس، وفقًا لعدد من الشروط.
وسوف يتعيّن على أورلين تصفية أصول، من بينها حصّة تبلغ 30% في مصفاة لودوس في جدانسك، ونحو 80% من شبكة لوتوس لمحطّات وقود التجزئة في بولندا، بالإضافة إلى مستودعات لتخزين الوقود.
وقال دانييل أوبايتيك -الرئيس التنفيذي لـ"بي.كيه.ان أورلين"-، إنّه من المتوقّع أن تتمّ عملية الدمج خلال عام واحد.
كما أُعلِن عن المرحلة الثانية من الخطّة، اليوم الثلاثاء. ووقّعت أورلين خطاب نوايا مع وزارة الخزانة لشراء بجنيج -أكبر شركة للغاز الطبيعي من حيث عمليات الإنتاج والتوزيع في بولندا-.
يشار إلى أن خزينة الدولة في بولندا هي أكبر مساهم في الشركات الثلاث المسجّلة في وارسو، وتمتلك 5ر27% من أورلين، و53% من لوتوس و72% من شركة بجنيج.
وتسبّبت التطوّرات في خسائر متوسّطة لأسهم أورلين، اليوم الثلاثاء، بينما ارتفع سعر سهم بجنيج. وسجّلت أسهم لوتوس مكاسب على مدار جلسة التداول، اليوم.