استمرار انقطاع الكهرباء في جنوب إفريقيا منذ 4 أيّام
تستمرّ جنوب إفريقيا بدون كهرباء، منذ الجمعة الماضي وحتّى اليوم الإثنين، بعد أن مدّدت شركة إسكوم للكهرباء، المملوكة للدولة، العمل بقطع التيّار، نتيجة البرد القارص الذي تسبّب في زيادة الطلب على الشبكة.
ومن شأن هذه الأزمة في البلاد، أن تهدّد بتفاقم الانكماش الاقتصادي، نظرًا لتوقّف مصانع وشركات عن العمل.
وستقلّص إسكوم هولدنغز ألفي ميغاواط من الشبكة، اليوم، حيث تناضل من أجل إحداث استقرار لطاقة توليد الكهرباء المتضرّرة جراء فترات توقّف منشآتها. وقالت، إن من المرجّح أن يستمرّ انقطاع التيّار الكهربائي خلال الأسبوع، فيما يتزايد الطلب.
ولم تحرز شركة الكهرباء -التي بدأت في سياسة ترشيد الكهرباء، يوم الجمعة الماضي- أيّ تقدّم فعّال في إعادة وحدات توليد طاقة إضافية للعمل، حسبما أعلنت في بيان.
ووفقًا للبيان، فإنّه "خلال الأسبوع، ستظلّ إسكوم تعاني من ضغوط على التيّار الكهربائي"، مشيرةً إلى أنّه "بسبب الطقس الأشدّ برودة، يرتفع الطلب على الكهرباء بشكل كبير".
وضربت موجة برد جنوب إفريقيا، يوم الخميس الماضي، مع بعض أجزاء من البلاد، ولا سيّما مقاطعة ويسترن كيب، التي تعرّضت لفيضانات ورياح قويّة وتساقط ثلوج، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوّية في جنوب إفريقيا.
ويلقي انقطاع الكهرباء بظلاله على آفاق الاقتصاد الأكثر صناعة في إفريقيا، حيث من المتوقّع أن ينكمش هذا العام، بنسبة 2ر7%.
وتئنّ إسكوم -التي لم تشهد توليد طاقة بشكل مستقرّ لأكثر من عشر سنوات- جراء تراكم الديون، التي بلغت 450 مليار راند (27 مليار دولار).