أرامكو تخفض إمدادات أغسطس من خام النفط الثقيل لمشترين آسيويّين
بنسبة 10% من الكمّيات المتعاقد عليها
قالت مصادر مطّلعة لوكالة رويترز، إن شركة أرامكو السعوديّة ستخفض شحناتها من النفط الخام المتوسّط والثقيل، في أغسطس، إلى 6 مشترين آسيويّين -على الأقلّ-.
وقالت المصادر، إن المشترين في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والهند، أُبلغوا من قبل أرامكو، في نهاية الأسبوع، بخفض الإمدادات. ويعدّ هذا هو الشهر الرابع على التوالي، الذي تقوم فيه الشركة بقطع الشحنات للدرجات الأثقل.
وقد خفضت السعودية -أكبر منتج ومصدّر في منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)- إنتاجها وصادراتها، للالتزام بالاتّفاق بين أوبك وحلفائها، بما في ذلك روسيا، لخفض إنتاجها بمعدّل قياسي، بلغ 9،7 مليون برميل يوميًا، خلال الفترة من أيّار/مايو، الى تمّوز/يوليو.
وقالت المصادر لرويترز، إن أرامكو ستخفض إمدادات النفط الخام الثقيل لشهر أغسطس، بنحو 10 % من الكمّيات المتعاقد عليها، في حين خُفضت إمدادات "النفط المتوسّط" أيضًا.
وتعدّ هذه الدرجات ممّا يسمّى بالخامات الثقيلة، بسبب كثافتها العالية، مقارنةً بالأنواع الأخرى، نظرًا إلى احتوائها على أعلى نسبة كبريت، التي تؤدّي إلى انخفاض سعره. ويحتوي الخام الثقيل على الكثير من المشتقّات، أهمّها، بنزين خفيف وثقيل، اللذان يُستخدمان وقودًا للسيّارات، وبإضافة كيروسين خفيف، يُستخدمان وقودًا للمنازل، ومحرّكًا للمحرّكات النفّاثة، ويخرج أيضًا منهما زيوت التشحيم والقار والشمع والإسفلت.
وتعدّ السعودية من أكبر مصدّري الخام الثقيل، وتأتي روسيا بعدها، أمّا من حيث الاستيراد، فإن الولايات المتّحدة الأميركية هي الأكثر استيرادًا، ويأتي بعدها الصين، ثاني مستورد للغاز.
خيار تحويل الإمدادات
وأوضحت المصادر، أن المشترين مُنِحوا خيار تحويل هذه الإمدادات إلى درجات خام أخفّ. وقد ركّزت تخفيضات أرامكو السعوديّة السابقة في آسيا على هذه الدرجات من النفط الخام.
وقال مسؤول في بهارات بتروليوم الهندية: "خفضوا الإمدادات من الخام المتوسّط، وقدّموا لنا كمّيات أكبر من الخامين الخفيف والخفيف جدًّا. الخامان مناسبان، ولا توجد مشكلة ، مضيفًا، إن الشركة تسلّمت إجمالًا الحصّة المخصّصة كاملة.
أرامكو ترفض التعليق
ورفضت شركة أرامكو التعليق، وستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لمنظّمة أوبك، يومي الثلاثاء والأربعاء، للتوصية بالمستوى التالي من التخفيضات، بعد أن بلغ الامتثال في المجموعة 107 % في حزيران/يونيو، مقابل 77 % في أيّار/مايو.
ليست المرّة الأولى
قالت مصادر لرويترز، إن السعودية في إطار صفقة "أوبك+"، خفضت إمدادات النفط في يونيو الماضي، إلى بعض الدول الآسيوية، بنسب تصل إلى 10%، وقلّصت كذلك الإمدادات بنحو النصف، إلى الولايات المتّحدة وأوروبّا.
وجاءت الخطوة، بعد أن أعلنت السعودية أنّها ستزيد طوعًا خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا إضافية، بدءًا من يونيو/ حزيران، ليصل مستوى الإنتاج إلى 7.492 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى له منذ نحو عقدين.
وأعلنت شركة أرامكو، الأسبوع الماضي، أنّها رفعت أسعار البيع الرسمية لشحنات أغسطس المقبل من النفط الخام، وحدّدت السعودية سعر البيع الرسمي إلى آسيا، بزيادة قدرها 1.20 دولار للبرميل، وإلى الولايات المتّحدة بزيادة 1.65 دولارًا للبرميل.
ارتفاع احتياطي "أرامكو" من النفط
ارتفعت احتياطيات النفط الخام لدى أرامكو السعوديّة، بنحو 2.1 %، بما يعادل 5.5 مليار برميل، بنهاية العام الماضي 2019، مسجّلةً مستوىً قياسيًا عند نحو 267.1 مليار برميل، مقابل نحو 261.5 مليار برميل بنهاية 2018، كونها أعلى وتيرة صعود في 31 عامًا، منذ عام 1988، عندما ارتفعت 85 مليار برميل.
كما صعدت احتياطيات أرامكو السعوديّة من الغاز الطبيعي 3.2 %، بما يعادل 10.2 تريليون قدم مكعّبة قياسية، لتبلغ نحو 324.9 تريليون قدم مكعّبة قياسية، بنهاية 2019، مقابل 314.7 تريليون قدم مكعّبة قياسية بنهاية 2018، حسب بيانات الشركة ووزارة الطاقة ومنظّمة "أوبك".