إيران تلوح بتطوير صناعتها النفطية وتتجاهل العقوبات الأميركية
وزير النفط الإيراني: نسعى -بقوة- لاستعادة حصتنا السوقية
خاص - الطاقة
أعلنت إيران عزمها تطوير صناعاتها النفطية رغم العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد، بحسب تصريحات تليفزيونية لوزير النفط الإيراني بيجن زنغنه.
وأضاف زنغنه للتلفزيون الرسمي الإيراني: "لن نستسلم تحت أي ظروف، وعلينا زيادة قدرتنا حتى نتمكن -وبقوة كاملة- من دخول السوق النفطية واستعادة حصتنا السوقية".
وتكمن مشكلة إيران -تاريخياً- في عدم توافر قطع الغيار؛ الأمر الذي أجبرها على إغلاق بعض الآبار واستخدام معداتها كقطع غيار في آبار أخرى أكثر إنتاجية، خاصة بعد أن اكتشفت من خلال تجارب مكلفة أن بعض قطع الغيار الصينية تنكسر أو تتآكل بسرعة، ولا ترقى إلى مستوى قطع الغاير الأميركية أو الأوروبية.
وتراجَع إنتاج إيران من النفط الخام إلى النصف ليصل إلى نحو مليوني برميل يوميا، ويرجع ذلك للعقوبات الأميركية.
وتفاقم التوتر بين طهران وواشنطن منذ 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق نووي مبرم في 2015 بين إيران و 6 قوى عالمية، وأعاد الرئيس دونالد ترمب فرض عقوبات على إيران؛ ما يعطل صادرات النفط الحيوية للبلاد.
وتتراوح صادرات إيران النفطية بين 100 ألف و 200 ألف برميل يومياً تحت وطأة العقوبات الأميركية، رغم أن الصادرات كانت تصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان 2018. ويمثل هذا الرقم محاصرة أكثر من 95% من صادرات إيران النفطية بسبب العقوبات الأميركية. إلا أن خبراء وشركاء مراقبة شحن أخرى ترى أن الصادرات أكبر من ذلك بكثير؛ لأن الرقم المنشور أعلاه يمثل فقط حاملات النفط التي يمكن رصدها إلكترونياً، وبالتالي فإن هذه الأرقام لا تشمل الحاملات التي تطفئ راداراتها وأجهزة تحديد المكان، كما أنها لا تشمل ما يتم تهريبه براً وبحراً إلى الدول المجاورة.
أميركا تلاحق ناقلات النفط الإيراني
طالبت وزارة العدل الأميركية، بالحجز على 4 ناقلات نفط إيرانية متوجهة إلى فنزويلا لعلاقتها بالحرس الثوري الإيراني فى الاسبوع الأول من الشهر الجاري.
وأصدر القضاء الأميركي مذكرة لمصادرة نفط منقول على متن 4 سفن مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني إلى فنزويلا، وهي أحدث محاولة لإدارة ترامب لزيادة الضغط الاقتصادي على خصم أميركا.
وأرسلت إيران في وقت سابق 5 ناقلات تحمل 1.53 مليون برميل من البنزين إلى فنزويلا للمساعدة في إطلاق مصافي النفط في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية وتعاني أزمة وقود.
ووصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو -في رسالة- شحن الوقود الإيراني إلى فنزويلا بأنه علامة على التضامن بين طهران وكراكاس، فيما أدانت أميركا الأمر.
تقليص الإنتاج لأدنى مستوى منذ 40 عاماً
تقلص إنتاج إيران من النفط الخام لأدنى مستوياته في أربعة عقود، إذ تمتلئ صهاريج وسفن التخزين عن آخرها -تقريباً- بسبب تراجع الصادرات وخفض تشغيل المصافي جراء فيروس كورونا.
وارتفع إجمالي مخزونات الخام على البر إلى 54 مليون برميل في نيسان/أبريل من 15 مليون برميل في كانون الثاني، وازدادت المخزونات تضخماً في حزيران/يونيو لتصل إلى 63 مليون برميل.
وتشير تقديرات شركة (كبلر) لمعلومات السوق، إلى أن متوسط مخزونات الخام الإيرانية على البر في حزيران/يونيو 2020 بلغ حوالي 66 مليون برميل، ويعادل ذلك نحو 85%من طاقة التخزين المتاحة على البر.
تحذير لبنان من شراء النفط الإيراني
منذ يومين، هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بفرض عقوبات على لبنان إذا وقّع أي اتفاق مع طهران لاستيراد النفط، وقال إن اتفاقاً من هذا النوع سوف تعده واشنطن خرقاً للعقوبات المفروضة على إيران، كما هدد بأن واشنطن لن تسمح بتدفق الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي بمقر الخارجية في واشنطن: "سنفعل كل ما نستطيع لنمنع إيران من تصدير نفطها إلى أي مكان بما في ذلك إلى حزب الله".