استئناف إنتاج النفط في ليبيا.. ورفع "القوة القاهرة" من جميع موانئ التصدير
تكبدت 6,5 مليار دولار نتيجة تراجع إنتاج النفط
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان الجمعة، استئناف إنتاج النفط وتصديره بعد نحو ستة أشهر من التوقف بسبب النزاع الذي يعصف بالبلاد.
وقالت المؤسسة إنّ ناقلة ستبدأ تحميل النفط من ميناء السدرة النفطي في شرق البلاد.
وأشارت إلى أن زيادة الإنتاج واستعادة مستويات إنتاج ما قبل توقفه (حوالى 1,2 مليون برميل يوميا) ستستغرقان وقتا طويلا "نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 كانون الثاني/يناير 2020".
وتشهد ليبيا -التي تمتلك أكبر احتياطيات للنفط في إفريقيا- نزاعا داميا بين بين قوات المشير خليفة حفتر من جهة، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، من جهة أخرى.
وشنت القوات الموالية لحفتر هجوما على العاصمة طرابلس أدت منذ 17 كانون الثاني/يناير إلى عرقلة إنتاج النفط وتصديره في أهم حقول ومرافئ البلاد، للمطالبة -وفقا لها- بتوزيع عادل لإيرادات النفط الذي تديره طرابلس.
وأكّدت المؤسسة في بيانها "رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا".
ويشير مصطلح "القوة القاهرة" إلى ظروف استثنائية تسمح بإعفاء مؤسسة النفط الوطنية من المسؤولية في حالة عدم الامتثال لعقود تسليم النفط.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، في البيان: "نحن سعداء للغاية لأننا تمكنا في النهاية من اتخاذ هذه الخطوة المهمة نحو تحقيق الانتعاش الوطني".
وتابع: "يجب علينا أيضا أن نتخذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى".
وأوضح أن ليبيا "تكبدت 6,5 مليار دولار نتيجة تراجع إنتاج النفط"، مشيرا إلى أن المؤسسة "تواجه تكاليف إضافية باهظة لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية؛ حيث ستصل قيمة تكاليف إصلاح شبكة خطوط الأنابيب والمعدات السطحية وصيانة الآبار إلى مليارات الدنانير".