5 دولارات مكسب لكلّ دولار يُنفَق على حماية البيئة
أظهرت دراسة بيئية حديثة، أن إنفاق دولار واحد على حماية البيئة، يأتي بمكاسب لا تقلّ عن 5 دولارات، بما يدفع في اتّجاه توسيع المناطق الطبيعية حول العالم.
وقالت مجموعة من خبراء الاقتصاد والعلماء، تضمّ أكثر من 100 باحث، في ورقة نُشرت اليوم الأربعاء، إن هذا سيعزّز بدوره غلال المحاصيل الزراعية والغابات، ويحسّن إمدادات المياه العذبة، ويحافظ على الحياة البرّية، ويساعد في مكافحة تغيّر المناخ. كلّ ذلك -بحسب المجموعة- سيرفع الناتج الاقتصادي العالمي في المتوسّط، بنحو 250 مليار دولار سنويًا.
يمثّل العمل واحدًا من أكثر الدراسات شمولًا حول المنافع الاقتصادية المحتملة من حماية الطبيعة، وهو مجال بحثي تشيع فيه التقديرات بطريقة أفضل التخمينات، عندما يتعلّق الأمر بالقيم النقديّة، للحفاظ على الحيوانات والنباتات والنظم البيئيّة.
صدر التقرير ليطعن في فكرة أن الحفاظ على الطبيعة أمر مكلف، في الوقت الذي تضغط فيه الأمم المتّحدة على الحكومات لكي تخصّص 30% من أراضيها وبحارها لحماية البيئة، بحلول عام 2030.
وقال أنتوني والدرون -عالم البيئة بجامعة كامبردج، الذي يقود المجموعة التي تنظر في التأثيرات الاقتصادية المترتّبة على تخصيص ثلث الأرض كمحمية طبيعية-: "ليس بالإمكان تسعير الطبيعة، لكن الأرقام الاقتصادية تشير نحو حمايتها".
ويقدّر العلماء أن ما لا يقلّ عن مليون نوع من الكائنات الحيّة على الأرض، يواجه خطر الانقراض، في العقود القلائل القادمة، ويعود ذلك -إلى حدّ كبير- لأنشطة يقودها البشر، يترتّب عليها فقدان الموائل (بيئة الحياة) والتلوّث وتغيّر المناخ.
في الأثناء ذاتها، دعت كريستالينا غورغيفا -مديرة صندوق النقد الدولي-، اليوم، صنّاع السياسات لتسخير ردّ فعلهم إزاء جائحة فيروس كورونا، لمواجهة تغيّرات المناخ.
وقالت في مؤتمر لمنظمة العمل الدولية: "عند النظر للمستقبل، ينبغي أن ترسي السياسات الأساس لتعافٍ قويّ، مع انبعاثات منخفضة للكربون، ممّا يخلق ملايين الوظائف، مع المساعدة على معالجة أزمة المناخ".
وأضافت: "نحن قلقون بصفة خاصّة من أن تُعرّض الأزمة مكاسب التنمية المهمّة في السنوات الأخيرة للخطر".
وكان صندوق النقد قد توقّع، الشهر الماضي، ركودًا اقتصاديًا أعمق من التقديرات الأوّلية. وتوقّع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلّي العالمي 4.9% هذا العام، وإجمالي فاقد إنتاج بقيمة 12 تريليون دولار، حتّى نهاية العام.