ارتفاع تاريخي للمخزونات النفطية التجارية الأميركية
أعلى من المستوى المطلوب لتوازن السوق بحدود 130 مليون برميل
خاص-الطاقة
ارتفعت مستويات المخزون التجاري النفطي في الولايات المتّحدة، بشكل أكبر من المتوقّع بكثير، حيث زادت بمقدار 5.7 مليون برميل إلى 539.5 مليون برميل، وهو أعلى مستوى له تاريخيًا، في هذا الوقت من السنة، وقريب من أعلى مستوى في تاريخ الصناعة. وهذا المستوى أعلى من متوسّط السنوات الخمس الماضية، بزهاء 18%، وأعلى من المستوى المطلوب لتوازن السوق بحدود 130 مليون برميل.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة إلى انخفاض مخزون البنزين 4.8 مليون برميل، بينما ارتفع مخزون المقطّرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرها- بمقدار 3.1 مليون برميل.
وارتفع مخزون النفط الإستراتيجي بمقدار 600 ألف برميل إلى 656 مليون برميل، وهي كمّية كافية لأن تستمرّ الولايات المتّحدة باستهلاكها الحالي، دون أيّ واردات على الإطلاق، لمدّة ثلاثة شهور تقريبًا. ويأتي هذا الارتفاع بعد أن سمحت إدارة ترمب للشركات بتخزين فائض النفط لديها في الاحتياطي الإستراتيجي، والذي هو في الحقيقة مخزون نفط تجاري. هذا يعني أنّه يجب إضافة 600 ألف برميل إلى المخزون التجاري، الأمر الذي يجعل الزيادة الحقيقية 6.3 مليون برميل، وليس 5.7 مليون برميل.
والسبب الرئيس لانخفاض مخزون الخام هو الارتفاع الكبير في الواردات، حيث ارتفعت بقر ابة 10 ملايين برميل في الأسبوع الماضي، لتصل إلى 7.394 مليون برميل يوميًا. بينما انخفضت الصادرات بقرابة 5 ملايين برميل في الأسبوع. أمّا انخفاض مخزون البنزين، فسببه ارتفاع الاستهلاك. كما ارتفع استهلاك وقود الطائرات لأوّل مرّة، بشكل كبير، بعد أن بدأت شركات الطيران بزيادة عدد الرحلات.
أمّا الزيادة في الواردات، فجاء أغلبها من المكسيك، التي زادت صادراتها إلى الولايات المتّحدة بمقدار 834 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 1.332 مليون برميل يوميًا، تليها السعودية، بزيادة قدرها 595 ألف برميل يوميًا، إلى 1.421 مليون برميل يوميًا، ثمّ البرازيل، بزيادة قدرها 156 ألف برميل يوميًا، إلى 228 ألف برميل يوميًا. كما زادت الواردات من العراق وكولومبيا والإكوادور، فيما انخفضت من نيجيريا وكندا بزهاء 500 ألف برميل من كلا البلدين.