كشفت دراسة استقصائية، أجرتها شركة فارنك لخدمات إدارة المرافق والابتكار والاستدامة في الإمارات، أن فنادق دبي فقدت فرصة توفير آلاف الدراهم فيما يتعلّق باستهلاك الطاقة، بحسب دراسة سريعة لمعدّلات استهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات، في 12 فندقًا في دبي، من فئة الأربع والخمس نجوم، بالاعتماد على بيانات الطاقة الخاصّة بالفنادق، من خلال نظامها الإلكتروني المبتكر "هوتيل أوبتيمايزر".
وقد جرى عرض أبرز نتائج هذه الدراسة على عدد من الشخصيات المتخصّصة في قطاع الضيافة، وذلك خلال ندوة افتراضية أقيمت مؤخّرًا، بمشاركة كلّ من فارنك ومجلس الأعمال السويسري وشركة "إيرث ماترز" الاستشارية.
توفير تكاليف الاستهلاك
وكشفت الدراسة أن كلّ فندق من الفنادق في دبي، ربّما يكون قد فوّت فرصة توفير 80 ألف درهم إماراتي -على الأقلّ- من تكاليف استهلاك الطاقة، وكذلك خفض انبعاثات الكربون بمقدار 74 طنًّا، وذلك خلال الفترة الممتدّة بين شهري مارس ومايو من هذا العام، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وخلال الدراسة، وجدت فارنك أن متوسّط الإشغال الفندقي في الفنادق الـ12 التي شملتها الدراسة، كان قد بلغ 73% من شهر مارس إلى مايو 2019، ونتيجة القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا، فقد تراجعت نسب الإشغال بشكل كبير، لتصل إلى 25% فقط، خلال الفترة ذاتها من هذا العام.
إستراتيجية الفنادق
وقالت نادية إبراهيم -مديرة الاستشارات في فارنك-: "بلغ معدّل استهلاك الطاقة في تلك الفنادق التي شملتها الدراسة خلال فترة 3 أشهر من العام الماضي، 32 ألف ميجاواط ساعة، في حين انخفض إلى 23 ألف ميجاواط، في الفترة ذاتها من العام الحالي. وفقًا للحسابات التي أجريناها، لو كانت هذه الفنادق قد وضعت إستراتيجية فعّالة لإدارة استهلاك الطاقة، لكان بإمكانها خفض استهلاكها إلى 19 ألف ميجاواط، ممّا يعني توفير 4 آلاف ميجاواط، أي بنحو 17.4% من معدّل الاستهلاك".
وأضافت: "يعادل هذا التوفير في استهلاك الطاقة نحو 1.45 مليون درهم، وكان سيسهم -في الوقت عينه- في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 1,350 طنًا، وتابعت: كان من الممكن للفندق الذي يضمّ 300 غرفة، أن يقلّل من استهلاكه للطاقة بمقدار 22 ألف كيلوواط ساعة، خلال أشهر مارس وأبريل ومايو، ومن ثمّ تحقيق وفورات على مستوى التكاليف، بقيمة 80 ألف درهم، مع خفض انبعاثات الكربون، بنحو 74 طنًّا".
وعلى مستوى استهلاك المياه، أشار نظام "هوتيل أوبتيمايزر" إلى أن انخفاض الاستهلاك بنسبة 43%، مرتبط -بشكل رئيس- بتراجع معدّلات الإشغال في الفنادق. خلافًا لاستهلاك الطاقة، ويرتبط استهلاك المياه مباشرةً بأنشطة الضيوف، والأرقام التي طرحها هذا النظام، تدعم هذه النقطة.
وفيما يتعلّق بتوليد النفايات، يجري احتسابها وفقًا للمعيار الدولي للفنادق، بواقع أن كٍا ضيف يخلّف كيلوغراماً واحدٍا من النفايات في الليلة الواحدة. ومن تحليل بيانات النفايات التي أجراها "هوتيل أوبتيمايزر»، لوحظ أن الفنادق الـ12 تمكّنت من خفض نفاياتها بنسبة 45%، من شهر يناير حتّى مايو 2020.
يُذكر أن فارنك شركة سويسرية، تعمل في قطاع إدارة المرافق المتكاملة وحلول التكنولوجيا الذكية والاستدامة، في دولة الإمارات العربية المتّحدة.