ألمانيا تُنهي عصر استخدام الفحم
ثلث احتياجاتها من الطاقة تأتي منه
عقب موافقة البرلمان الألماني (بوندستاج)، وافق مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) يوم الجمعة، على التشريعات الرئيسية المنظمة للتوقف التدريجي عن استخدام طاقة الفحم في ألمانيا بحلول عام 2038، بما في ذلك رصد مليارات اليورو مساعدات للمناطق المتضررة من خطة الإصلاح.
وتعتمد ألمانيا بشكل كبير على الفحم في تغطية حوالي ثلث احتياجات البلاد من الطاقة. وبالمقارنة، تعتمد فرنسا المجاورة على الفحم في تغطية حوالي 3% فقط من احتياجات البلاد من الطاقة، وفقا لوزارة الاقتصاد الألمانية.
وستتلقى المناطق التي يعتمد اقتصاداتها على صناعة الفحم 40 مليار يورو (45 مليار دولار) في شكل مساعدات حكومية بموجب خطط لدعمها من خلال الإصلاح الشامل.
وأشادت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل بالتوقف التدريجي عن استخدام الفحم باعتبار ذلك خطوة حيوية في مسعى ألمانيا نحو أن تصبح أكثر صداقة للبيئة.
ومع ذلك، يرى نشطاء حماية المناخ وبعض المشرعين المعارضين بأن هذه الخطوة ضئيلة ومتأخرة للغاية.
ووصف وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير الخروج المخطط لألمانيا من توليد الكهرباء بالفحم بأنه "مشروع جيل" تاريخي.
وقال ألتماير في البرلمان الألماني (بوندستاج)، إنه سيُجرى إنهاء توليد الكهرباء من الفحم بحلول عام 2038 على أقصى التقدير بطريقة آمنة من الناحية القانونية ومتعقلة من الناحية الاقتصادية وملزمة من الناحية الاجتماعية، وأضاف: "العصر الأًحفوري في ألمانيا ينتهي بهذا القرار بلا رجعة".
وذكر ألتماير أنه عبر المساعدات المخطط تقديمها للولايات التي تنتج الفحم بقيمة 40 مليار يورو يمكن خلق فرص عمل جديدة قبل إلغاء القديمة.
وفي إشارة إلى انتقادات من منظمات معنية بحماية البيئة، التي ترى أن خطوة الخروج من إنتاج الفحم متأخرة، قال ألتماير إن الحكومة الألمانية تشعر بالتزام تجاه حماية المناخ - وأيضا تجاه توفير إمداد آمن للكهرباء وبأسعار معقولة، مضيفا أن ألمانيا هي الدولة الاقتصادية الوحيدة بهذا الحجم التي تخرج من الطاقة النووية بحلول عام 2022 والفحم بحلول عام 2038.