أنغولا تقاوم ضغط أوبك للالتزام الكامل بخفض إنتاج النفط
قالت مصادر في أوبك وقطاع النفط، إن أنغولا تقاوم ضغطًا من أوبك، لتعميق خفض إنتاج النفط، حتّى تمتثل بالكامل لاتّفاق خفض قياسي للإمدادات.
تخفض منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة بأوبك+، إنتاج النفط بمقدار قياسي يبلغ 9.7 مليون برميل يوميًا، منذ مايو/ أيّار، وذلك بعد أن أطاحت أزمة فيروس كورونا بثلث الطلب العالمي.
وبعد يوليو /تمّوز، من المقرّر أن يتراجع الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميًا، حتّى ديسمبر/ كانون الأوّل.
وتفرض السعودية -التي تترأّس لجنة تتابع مدى الالتزام بالتخفيضات النفطية- ضغوطًا على الدول التي تخلّفت عن الالتزام بمستويات الخفض بالكامل، مثل العراق وقازاخستان ونيجيريا وأنغولا، لتحسين درجة التزامهم بالخفض، وتعويض زيادة إنتاجهم عن المستويات المتّفق عليها، في مايو/ أيّار، في الفترة من يوليو /تمّوز، وحتّى سبتمبر/ أيلول.
وقال مصدر في أوبك: "أنغولا تقول، إنّها لن تعوّض عن زيادة إنتاجها في الفترة من يوليو/ تمّوز، وحتّى سبتمبر/ أيلول، مثل باقي الدول، ولن تتمكّن من التعويض إلّا في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأوّل، وحتّى ديسمبر /كانون الأوّل... ما زلنا نحاول إقناعهم".
وقال مصدر آخر في أوبك، إن نيجيريا والجزائر تتواصلان حاليًا مع أنغولا، لإقناعها بتنفيذ الاتّفاق.
وقال المصدر: "المجموعة (أوبك+) بالكامل، تزيد الضغط على أنغولا ودول أخرى غير ملتزمة، من أجل الامتثال لما اتّفقت عليه".
ولم تردّ وزارة الموارد المعدنية والبترول في أنغولا، وشركة سونانجول الحكومية للنفط، على طلب من رويترز للتعليق.
ضخّت أنغولا 1.28 مليون برميل يوميًا في مايو/ أيّار، وفقًا لبيانات أوبك، بما يزيد عن المستهدف لها، بواقع 100 ألف برميل يوميًا.
ووفقًا لمسح لرويترز، فقد خفضت أنغولا الإنتاج إلى 1.24 مليون برميل يوميًا في يونيو/ حزيران، بما يفوق المستهدف بنحو 60 ألف برميل يوميًا.
وقال مصدر مطّلع على خطط أنغولا في قطاع النفط: "حجّة أنغولا هي أنّها خفضت الإنتاج بشكل سريع، على
الرغم من المشقّة والصعوبات التي تسبّب فيها ذلك، فيما يتعلّق بعقود الإمداد طويلة الأمد". وقال المصدر، إن سونانغول ستضخّ كامل الكمّيات في أغسطس/ آب لمشترين، مثل شركة التكرير الهندية إم.آر.بي.إل، ومؤسّسة النفط الهندية، إلى جانب يونيبك، وهي الذراع التجارية لشركة التكرير الصينية سينوبك، وسينوكيم الصينية المملوكة للدولة.