"أكسفورد لدراسات الطاقة": نفط نيجيريا مقياس مهم لتعافي سوق النفط العالمية
قال معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، إن أداء خام النفط النيجيري، الذي يمثل معروضا متأرجحا للعديد من المناطق، يتمتع بالتأثير ويوفر "أدلة فيما يتعلق باتجاه سوق النفط"، في خضم الغموض الذي يكتنف تعافي الطلب جراء أزمة كوفيد19-، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الجمعة.
وقال المعهد ومقره المملكة المتحدة، في تقرير له، إن نيجيريا لديها كمية كبيرة من خام النفط عالي الجودة والذي يتم تداوله إلى حد كبير على أساس فوري، ويمكن أن يتدفق شرق المحيط الأطلنطي أو غربه، ما يجعله "مؤشرا ممتازا لأي تغيرات مفاجئة لظروف السوق".
وأشار المعهد في تقريره إلى أنه على سبيل المثال، عندما قفز الإنتاج من دول أعضاء رئيسية في منظمة أوبك في أبريل / نيسان الماضي، تراجعت المشتقات النيجيرية إلى خصومات كبيرة مقابل شحنات خام برنت المؤرخ (المحددة مواعيد تسليمها)، وظل عدد كبير من شحنات النفط النيجيري غير مباعة.
وبالتبعية، انتعشت المشتقات النيجيرية فوق سعر خام برنت المؤرخ بسبب فرص الشراء من جانب الصين، التي كانت أول من أظهر مؤشرات على التعافي من مرض كوفيد19-، وتخفيض إنتاج النفط من جانب تحالف أوبك بلس، وتعافي السوق بشكل عام.
وذكر معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة أنه "إذا بدأ التعافي في الطلب على النفط، وخاصة الطلب على البنزين، في أن تخف شدته ويتهاوى، فمن المحتمل أن يكون ذلك ملموسا أولا عبر تراجع أسعار المشتقات النيجيرية وتقلص الفارق بين سعري خام برنت وخام دبي".