رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي: لا حاجة لتمديد تخفيضات إنتاج النفط بعد يوليو
أبلغ كيريل ديمترييف -رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي- صحيفة آر.بي.سي اليومية، أنّه لا يرى جدوى من تمديد تخفيضات صارمة لإنتاج النفط العالمي، مع تعافي اقتصادات في أنحاء العالم، والطلب على النفط، من تراجعات ناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
وتشير تعليقات ديمترييف -أحد كبار مفاوضي موسكو في محادثات النفط- إلى أن روسيا تريد تخفيف التخفيضات بدءًا من أغسطس / آب، وفقًا لما تتضمّنه الخطّة القائمة.
وتخفض منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، الإنتاج بوتيرة قياسية قدرها 9.7 مليون برميل يوميًا، أو ما يعادل 10% من الإمدادات العالمية، بعد أن انخفض الطلب على النفط بمقدار الثلث خلال الأزمة.
وأمس الخميس، تركت لجنة من مجموعة أوبك+ للمنتجين الباب مفتوحًا أمام تمديد أو تخفيف تلك التخفيضات، بدءًا من أغسطس / آب، بينما مارست ضغطًا على عدد من الدول، مثل العراق وكازاخستان، لتحسين معدّل التزامها.
وقال ديمترييف للصحيفة: "نرى بالفعل أن الاقتصادات بدأت تخرج من فيروس كورونا، والأسواق تتعافى، ممّا يدعم طلب النفط، لذا لا جدوى لتمديد القيود الصارمة لأكثر من شهر (بعد يوليو/ تمّوز)".
وتدعو الخطط الحاليّة إلى تقليص الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميًا، بدءًا من أغسطس / آب، وأن يظلّ عند ذلك المستوى حتّى ديسمبر / كانون الأوّل. وتنطوي على المزيد من التقليص، مع تخفيف الخفض إلى 5.8 مليون برميل يوميًا، بدءًا من يناير / كانون الثاني 2021، حتّى أبريل / نيسان 2022، حين -من المقرّر أن- ينتهي أجل الاتّفاق.
وارتفعت أسعار النفط إلى 42 دولارًا للبرميل، من أدنى مستوى في 21 عامًا، من 16 دولارا في أبريل / نيسان الماضي. وتعود بذلك الأسعار مجدّدًا إلى المستوى الذي تحقّق روسيا عنده توازنًا في ميزانيتها، إذ قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، هذا الأسبوع، إن موسكو تشعر بالرضا إزاء السعر الحالي.