الطاقة الذرّية تعتمد قرارًا للوصول إلى مرافق نووية في إيران
تبنّى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، اليوم، مشروع قرار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يطلب من إيران إتاحة الوصول إلى منشأتين، تشتبه الوكالة بوجود موادّ نووية غير معلنة فيهما.
واجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، اليوم الجمعة، بقوامه الكامل، بدعوة من رئيسه، للتصويت على مشروع القرار بشأن إيران، المقدّم من بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وفي وقت سابق، قال ممثّل الصين الدائم لدى المنظّمات الدولية في فيينا، وانغ كون، إن بلاده لا توافق على تقرير المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرّية بشأن الدعوة إلى إتاحة الوصول إلى منشأتين في إيران، وتعارض مشروع القرار الثلاثي الأوروبّي بشأن هذا الموضوع، والذي قد يضرّ بالصفقة النووية إذا جرى اعتماده.
طهران تعلّق على القرار
وقال مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، إن مشروع القرار الأوروبّي لن يشجّع إيران، أو يضغط عليها، للسماح لمفتّشي الوكالة بالوصول إلى مواقع نووية، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء روسيّة.
وأكّد مندوب إيران في الوكالة، كاظم غريب آبادي، أن طهران ترفض قرار الوکالة الدولية بالكامل، وستردّ عليه بشكل مناسب.
كما حمّل غريب آبادي الدول الأوروبّية مسؤولية تداعيات الردّ الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرّية.
ودعا الوكالة إلى الالتزام بحدود صلاحياتها، وتقدير التعاون الذي قدّمته إيران مع المفتّشين الدوليّين، وتنفيذ مهامّها بحرفية وحيادية، وبشكل مستقلّ.
وقال المندوب الإيراني، إن على الوكالة الدولية ألّا تجعل تقاريرها ومواقفها المستعجلة محلّ استغلال دول ترمي لتحقيق أهداف سياسية.
وجاءت هذه التصريحات ردًّا على تبنّي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، اليوم، مشروع قرار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يطلب من إيران إتاحة الوصول إلى منشأتين تشتبه الوكالة بوجود موادّ نووية غير معلنة فيهما.
السعودية تشيد بتقرير الوكالة الذرّية حول نووي إيران
أشادت السعودية بتقرير المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرّية، رافائيل غروسي، المتعلّق بـ"اتّفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار مع إيران"، وذلك على إثر المستجدّات التي طرأت في برنامج إيران النووي.
وفي كلمة ألقاها محافظ المملكة خلال الجلسة الدورية لمجلس محافظي الطاقة الذرّية، أكّد الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أن التقرير يُظهر تعنّت الجانب الإيراني في التعامل مع مطالب الوكالة المستمرّة لأكثر من عام"،
كما "يعكس عدم جدّية إيران في التعاون مع الوكالة، حيث استمرّت طهران، ولأكثر من أربعة أشهر، في تقديم مبرّرات غير منطقية وغير موضوعية، في رفضها لطلب الوكالة بدخول مفتّشيها موقعين للتحقّق من عدم وجود موادّ وأنشطة نووية غير معلنة، وفقًا لاتّفاق الضمانات والبروتوكول الإضافي، الأمر الذي يعزّز الشكوك حيال نوايا إيران فيما يتعلّق ببرنامجها النووي، وما تسعى للوصول إليه. بحسب المندوب السعودي.