فولكس فاغن تضاعف استثماراتها في إنتاج بطاريات الحالة الصلبة
الشركة الألمانيّة تُستخدم لأوّل مرّة سفينة تعمل بالغاز المسال لشحن منتجاتها
أعلنت شركة فولكس فاغن الألمانيّة للسيّارات، اليوم الثلاثاء، اعتزامها مضاعفة استثماراتها في تطوير خلايا جديد لبطّاريات الحالة الصلبة.
وأوضحت الشركة أنّها سترفع استثماراتها في شركة كوانتمسكيب الأميركية في كاليفورنيا المتخصّصة في تكنولوجيا هذا النوع من البطّاريات، من 100 إلى 200 مليون دولار.
وتعمل الشركة على إيجاد مفاهيم جديدة لخلايا بطّاريات ليثيوم أيون التقليدية، وكانت فولكس فاغن استحوذت على حصّة في الشركة الأميركية قبل عامين، ونظرًا لما تتمتّع به من كثافة الطاقة، فإن خلايا بطّاريات الحالة الصلبة تعدّ واعدة في زيادة كفاءة ومدى سير السيّارات الكهربائية.
في المقابل، أعرب مراقبون عن اعتقادهم بأن هذه التقنية لا تزال بعيدة عن أن تصبح صناعة منتشرة على نطاق واسع.
من جانبه، قال توماس شمال، رئيس قطاع المكوّنات في فولكس فاغن، إن الاستثمارات الإضافية ستعزّز وتسرّع "عملنا المشترك في مجال التطوير بشكل مستدام".
شراكة جديدة
تملك فولكس فاغن وكوانتمسكيب شركة مشتركة، ويهدف الجانبان إلى إنتاج بطّاريات الحالة الصلبة على نطاق واسع، وذكرت فولكس فاغن أن التعاون مع كوانتسكيب يعود إلى عام 2012.
وفي سابقة، هي الأولى من نوعها، تعتزم شركة فولكس فاغن نقل سيّارات من أوروبّا إلى أعالي البحار على متن سفينة شحن تعمل بالغاز المسال.
وأعلن القطاع اللوجستي في الشركة، أن من المنتظر أن تتحرّك، مساء اليوم الثلاثاء، الشاحنة البحريّة لنقل السيّارات "سيم كونفوشيوس" البالغ طولها 200 متر، وعلى متنها نحو 5000 سيّارة لأميركا الشمالية باتّجاه فيراكروز في خليج المكسيك.
وأشار القطاع اللوجستي إلى أن هذه الشاحنة أكثر حفاظًا على البيئة من الشاحنات التي تعمل بالديزل إذ إنّها تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 25%، وانبعاثات أكسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 30%، وانبعاثات جزيئات السخام بنسبة تصل إلى 60%، كما إنّها تقلّص انبعاثات أكسيد الكبريت بنسبة تصل إلى 100%.
في المقابل، هناك تشكيك في ميزة هذه التقنية بالنسبة للمناخ، إذ أفاد تقرير صادر عن المجلس الدولي للنقل النظيف، بأن المحرّكات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، تُصدر انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري، تزيد بنسبة 70 إلى 80%، مقارنةً بالمحرّكات التقليدية التي تعمل بالديزل.
ونوّه التقرير بأن السبب في ذلك يرجع إلى انبعاث غاز الميثان الضارّ بالمناخ، وذكر أنّه لهذا السبب، فإن السفن التي تعمل بالغاز المسال ستكون في غضون فترة زمنيّة تُقدَّر بعشرين عامًا، أكثر ضررًا على البيئة من السفن التقليدية.
رحلات شحن بحرية
تجدر الإشارة إلى أن القطاع اللوجستي في فولكس فاجن ينظّم سنويًّا نحو 7700 رحلة شحن بحريّة على مستوى العالم، ينقل خلالها 2.8 مليون سيّارة جديدة.
وتعدّ الشاحنة البحريّة "سيم كونفوشيوس" واحدة من شاحنتين تعملان بالغاز المسال، تمّ تصنيعهما لفولكس فاغن، وإلى جانب عملهما بالغاز الطبيعي المسال والمجمّد، يمكن لهما -مستقبلًا- أن تعملا بالغاز الحيوي، أو الغاز الإلكتروني، المستخرجين من مصادر متجدّدة.