شبح الإغلاق خطر يواجه تعدين الفحم بجنوب ويلز

يواجه موقع لتعدين الفحم في جنوب ويلز إغلاقًا تامًّا، بعد أن استخدمت الحكومة الويلزية سلطات جديدة لإجباره على التوقّف، لأسباب بيئية، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان.

ويهدّد الإغلاق أكثر من 150 وظيفة في موقع نانت هيلين المفتوح، بعد أن تدخّلت الإدارة التي يقودها حزب العمّال، بحجّة أن الحفاظ على الفحم في الأرض كان في مصلحة شعب ويلز.

وأعرب مشغّل الموقع، سيلتيك للطاقة، عن صدمته إزاء القرار، وقال، إنّه من المقرّر أن يتوقّف العمل في الموقع العامّ المقبل.

وفي عام 2016 جرى إغلاق موقع نانت هيلين، بعد التوقّف عن توريد الفحم إلى محطّة توليد الطاقة في أبرثاو، وقد أعيد افتتاحه في يناير / كانون الثاني 2019، وكان يوفّر الفحم للسوق المحلّية وصناعة الصلب.

وقد تمّ تشغيلها بموجب ترخيص صادر عن هيئة المملكة المتّحدة، في وقت سابق من هذا الشهر، وجرى إخطار شركة سيلتيك، بأن الحكومة الويلزية -التي لديها صلاحيات جديدة على إنتاج الوقود الأحفوري- قد رفضت السماح بالترخيص.

وقال متحدّث باسم الحكومة الويلزية: "بينما نتحرّك نحو اقتصاد منخفض الكربون، ندعم بشكل استباقي الانتقال البناء بعيدًا عن استخراج الفحم واستخدامه، واستمرار استخراج الفحم من نانت هيلين، سيكون له آثار حتمية على البيئة وتغيّر المناخ"، مضيفًا أن رفض التصريح بالرخصة يضمن بقاء الفحم في الأرض، ولن يسهم في تغيّر المناخ العالمي.

وهذه هي المرّة الأولى التي يرفض فيها الوزراء الويلزيون التصريح بترخيص يتعلّق باستخراج الوقود الأحفوري، بموجب صلاحيات الترخيص التي نُقلت إليهم في أبريل / نيسان 2018.

وقال ويل واتسون -الرئيس التنفيذي لشركة سيلتيك للطاقة-: "لقد صُدمنا لتلقّينا رسالة من هيئة الفحم، تنصحنا بقرار الحكومة الويلزية". وأضاف: "نحن نعمل مع هيئة الفحم والسلطات المحلّية للنظر في خيارات للمضي قدمًا، تقلّل من الآثار البيئية، وتحقّق أفضل النتائج على المدى الطويل للموقع والمجتمعات المحيطة وموظّفينا وويلز عمومًا".