إكسون موبيل تحاول مجدّدًا بيع حصّتها بحقل نفط كبير في أذربيجان

قالت إكسون موبيل -أكبر شركة نفط أميركية-، إنّها أطلقت مجدّدًا عملية لبيع حصّتها في أكبر حقل نفطي في أذربيجان، في خطوة قالت مصادر مصرفية ونفطية، إنّها تستقطب اهتمام شركات نفط وغاز آسيوية كبيرة، تسعى للاستفادة من انهيار أسعار الخام في الآونة الأخيرة. وفق رويترز.

سبق أن سعت أكبر شركة نفط وغاز أميركية، لبيع حصّتها البالغة 6.8% في حقل أذري-جيراق-جوناشلي في بحر قزوين في 2018، بعدما طرحت منافستها شيفرون حصّتها البالغة 9.57% للبيع.

ورغم أن صفقة إكسون لم تعلّق رسميًا، فإنّها أُرجئت عندما بدأت شيفرون مفاوضاتها مع شركة الطاقة المجريّة مول لبيع أصولها في العام الماضي، وهو ما انتهى بإبرام صفقة قيمتها 1.57 مليار دولار في نوفمبر / تشرين الثاني.

وأعادت إكسون إطلاق عملية البيع، التي يديرها بنك أوف أميركا ميريل لينش، حديثًا، رغم هبوط أسعار النفط بمقدار النصف إلى نحو 30 دولارًا للبرميل، بعد انهيار تاريخي في الاستهلاك، على خلفية إجراءات الإغلاق والعزل العامّ المرتبطة بتفشّي فيروس كورونا.

ونقلت رويترز عن جولي كينج -المتحدّثة باسم إكسون- القول: "تختبر إكسون موبيل اهتمام السوق بأصولها المنتجة التي لا تديرها في أذربيجان". وأضافت، إن إكسون تعكف دوريًّا على تقييم محفظة إنتاجها، "وإذا وجدت شركات أخرى قيمة أكبر في أحد الأصول، فسوف نبيع".

وقال أربعة مصادر نفطية ومصرفية، وفق رويترز، إن عددًا من شركات النفط الوطنية الآسيوية أبدت اهتمامًا بحصّة إكسون في الآونة الأخيرة، ومنها شركة النفط البحري الوطنية الصينية، ومؤسّسة النفط والغاز الطبيعي الهندية، وبرتامينا الإندونيسية، على أمل إبرام اتّفاق يستفيد من تراجع أسعار النفط.

وقالت المصادر، إنّه لم يتّضح بعد المبلغ الذي تسعى إكسون للحصول عليه من الصفقة، لكن من المرجّح أن تكون قيمته أقلّ بكثير من حصّة شيفرون.

وقال مصدر في قطاع النفط الهندي، إن الشركة التي تملك حصّة في حقل النفط الأذربيجاني، لم تتّخذ قرارًا بعد بشأن تقديم عرض لشراء حصّة إكسون، وإنّها تجري محادثات مع شركاء آخرين في الحقل.