"غولدمان ساكس": النفط لن يتعافى قبل الربع الثالث من 2022

استبعدت مؤسّسة غولدمان ساكس للخدمات المصرفية والاستثمارية أن يستعيد الطلب العالمي على النفط الخام عافيته ومستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجدّ، قبل الربع الثالث من عام 2022.

وتوقّع جيف كوري -رئيس قسم أبحاث السلع في غولدمان ساكس- في تصريحات أوردتها شبكة "ٍسي إن بي سي"، أن يسجّل الطلب العالمي على الخام تراجعًا إلى 94 مليون برميل يوميًا في 2020، أي أقلّ من مستوى 100 مليون برميل يوميًا عام 2019.

كما استبعد كوري تعافي الطلب العالمي على وقود الطائرات بشكل كامل، من تداعيات أزمة فيروس كورونا، التي من المتوقّع أن تترك أثرًا مستدامًا على شكل وسلوك الشركات حول العالم خلال الفترة المقبلة، حتّى مع بدء تخفيف قيود الفيروس.

وأضاف: "حتّى الآن ، نميل للاعتقاد بأن عودة الحياة إلى طبيعتها، ورفع قيود فيروس كورونا، سيتبعه تعافي مستويات الطلب على الوقود، إلّا أن قطاع وقود الطائرات الذي يرتبط إلى حدّ كبير برحلات العالم، سيفقد قدرًا لا يستهان به من الطلب قد يصل إلى اثنين أو ثلاثة ملايين برميل يوميًا".

في السياق ذاته، أوضح كوري أن انهيار الطلب على النفط بشكل عامّ، ينبع من ثلاثة قطاعات، هي، النقل والقطاع الصناعي ووقود الطائرات، وبينما يتوقّع تعافي الطلب على وقود النقل والقطاع الصناعي، يعدّ الطلب على وقود الطائرات هو الحلقة الأضعف والأشدّ تضرّرًا.

من جانبه، حذّر الرئيس التنفيذي والمدير العامّ لاتّحاد النقل الجوّي الدولي (إياتا)، ألكسندر دي جونياك، من أن وضع صناعة الطيران لن يكون أسعد حالًا.

ونشر إياتا تحليلًا، الشهر الماضي، يحذّر من أن أزمة كورونا قد تسبّب تراجع إيرادات شركات الطيران الناجم عن تهاوي الطلب على رحلات الركّاب، بمقدار 314 مليار دولار خلال العام الجاري، ما يعكس انخفاضًا بنسبة 55%، مقارنةً بعام 2019.

وبحسب شبكة سي أن بي سي، سجّل عدد رحلات الطيران العالمية المسيّرة في شهر أبريل/ نيسان انخفاضًا بنسبة 80%، مقارنةً بعام 2019، نتيجة القيود المفروضة على السفر، والتدابير الوقائية المتّبعة في بعض الدول، للحدّ من انتشار عدوى كورونا.