الخطوط القطرية تؤكّد حاجتها "لمعجزة" حتّى تستأنف كلّ رحلاتها قبل 2023
قالت شركة الخطوط الجوّية القطرية، إنّها لن تستطيع استئناف تشغيل كامل شبكة خطوطها حتّى 2023، "إلّا إذا حدثت معجزة" خلال العام المقبل، مع بدء سوق الطيران العالمية في تعافٍ بطيء وممتدّ من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد19-).
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أكبر الباكر -الرئيس التنفيذي لشركة الطيران القطرية- في تصريحات هاتفية، قوله، إن صناعة الطيران تحتاج "إلى ما بين عامين وثلاثة أعوام للعودة إلى مستوياتها عام 2019"، مضيفًا أن الشركة خفضت أعداد موظّفيها للإسهام في خفض تكاليف التشغيل، في ظلّ استمرار توقّف أغلب طائراتها عن العمل.
كانت شركات الطيران في العالم قد اضطرّت إلى وقف كلّ رحلاتها تقريبًا، بعد إغلاق حكومات أغلب دول العالم لحدودها، في إطار جهود وقف انتشار فيروس كورونا المستجدّ. وبحسب تقديرات الاتّحاد الدولي للنقل الجوّي "أياتا"، فإن خسائر مبيعات التذاكر في شركات الطيران في العالم، خلال العام الحالي، ستصل إلى 314 مليار دولار.
وقال الباكر، إن القطرية تمكّنت من تشغيل 75% من أسطولها الجوّي، في حين أوقفت شركات الطيران العالمية تشغيل نحو 90% من طائراتها، مضيفًا أن الشركة حقّقت هذه النسبة من خلال تعديل الطائرات لتعمل بصفة طائرات شحن لا ركّاب، إلى جانب المشاركة في رحلات إعادة العالقين الأجانب إلى بلادهم.
وأشار الباكر إلى اعتزام الخطوط الجوّية القطرية إعادة توظيف الموظّفين الذين سرّحتهم، بمجرّد بدء دول العالم رفع الحظر على الطيران.
في الوقت نفسه، ستظلّ قواعد التباعد الاجتماعي مطبّقة عند استئناف نشاط شركة الطيران، بما يتوافق مع القواعد المحلّية والدولية.
وذكرت بلومبرغ أن ترك مقعد خالٍ بين كلّ مقعدين على متن طائرات الركّاب، قد يكون حلًّا طويل المدى، رغم صعوبة تطبيق ذلك بالنسبة لأفراد الأسرة الواحدة المسافرة.
وتعتزم الخطوط الجوّية القطرية منح أفراد الأطقم الطبّية 100 ألف تذكرة طيران ذهاب وعودة، اعترافًا بجهودهم في رعاية المرضى في أثناء الجائحة.