فائض المعروض وشحّ المخازن يفاقمان خسائر النفط
انخفضت أسعار النفط، اليوم الإثنين، وسط مؤشّرات على امتلاء طاقة التخزين العالمية سريعًا، ممّا يثير مخاوف من أن تخفيضات الإنتاج لن تأتي بالسرعة الكافية لتعويض انهيار الطلب، جراء جائحة فيروس كورونا.
وقادت الخسائر العقود الآجلة للنفط الأميركي، التي انخفضت أكثر من دولارين للبرميل بسبب المخاوف من قرب وصول طاقة التخزين في مركز كوشينغ في أوكلاهوما للطاقة القصوى.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركي إلى 518.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أبريل / نيسان، مقتربةً من مستواها القياسي على الإطلاق عند 535 مليون برميل الذي سجّلته في عام 2017.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يونيو / حزيران 3.56 دولارًا، أو 21.02 بالمئة إلى 13.38 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 1733 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام برنت 1.49 دولارًا ما يعادل 6.95 بالمئة إلى 19.95 دولارًا للبرميل. وينتهي عقد يونيو لبرنت يوم الخميس.
وسجّلت التعاملات الآجلة علي النفط خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، الأسبوع الماضي، وانخفضت في ثمانية من الأسابيع التسعة السابقة. وأنهى برنت الأسبوع منخفضًا نحو 24 بالمئة، وفقد خام غرب تكساس7 بالمئة.
وامتلأت 70 بالمئة من طاقة التخزين بمركز كوشينغ، وهو نقطة تسليم خام غرب تكساس الأميركي، بحلول منتصف أبريل / نيسان. ويقول متعاملون، إن الطاقة المتاحة مستأجرة كلّها بالفعل.
وربّما لا يخفض المنتجون الإنتاج بالسرعة الكافية، أو بالحجم الكافي، لدعم الأسعار، لاسيّما حين يُتوقّع أن ينخفض الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 2 بالمئة هذا العام، وهو أسوأ ممّا حدث إبّان الأزمة الماليّة، في حين انهار الطلب على الخام بنسبة 30 بالمئة، بسبب الجائحة.
وفي ظلّ السعي لخفض الإنتاج سريعًا، نزل عدد الحفّارات النفطية العاملة في الولايات المتّحدة لأقلّ مستوى، منذ يوليو / تمّوز 2016، كما تراجع إجمالي عدد حفّارات النفط والغاز في كندا لأقلّ مستوى منذ عام 2000 ، بحسب بيانات بيكر هيوز.