“دايموند أوفشور” للحفر تعلن إفلاسها
لا يمكن لهذه الشركات أن تبقى في ظلّ أسعار النفط الحالية
أعلنت شركة “دايموند أوفشور” للحفر إفلاسها بعد ظهر يوم الأحد، في هيوستن، وهذا يضعها في حماية من الدائنين وفقًا للفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي. وهذا يتطلّب إعادة هيكلة الشركة بشكل يوافق عليه الدائنون والمحكمة.
و"دايموند أوفشور" هي شركة عالمية، لها مكاتب حول العالم، ومتخصّصة بالحفر في المياه العميقة، حيث تستأجرها شركات النفط العالمية للقيام بعمليات الحفر.
وعزت الشركة الإفلاس إلى الانخفاض الكبير في الطلب على النفط بسبب فيروس كورونا، والذي أسهم بدوره في انخفاض أسعار النفط بشكل كبير، وكذلك خفض أنشطة الحفر بشكل بالغ، ففقدت الشركة كثيرًا من أعمالها.
وكان من المفترض أن تقوم الشركة بدفع فوائد على سندات قيمتها 500 مليون دولار منذ حوالي أسبوعين، إلًا أنها لم تتمكّن من ذلك. وهذا ما دفع العديد من المحلّلين إلى التنبّؤ بإفلاس الشركة. وقالت الشركة، إنها حاولت تلافي الإفلاس عندما اقترضت 400 مليون دولار من عقود ائتمانية متّفق عليها مسبقًا، إلًا أنه من الواضح أن هذا لن يحلّ المشكلة، بسبب توقّف أغلب أعمال الشركة من جهة، وقروضها المرتفعة التي بلغت 2.6 مليار دولار. ويتّضح من طلب الإفلاس المقدّم للمحكمة أن قيمة أصول الشركة بلغت 5.8 مليار دولار، وأن 400 مليون دولار مازالت في عهدة الشركة على شكل سيولة نقدية.
وكانت الشركة تعاني من خسائر حتّى قبل الانخفاض في أسعار النفط في الفترات الأخيرة، فقد حقّقت خسائر قدرها 357 مليونًا في العالم الماضي.
وكان سهم الشركة قد وصل إلى 143 دولار في نهاية 2007، عندما ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، إلًا أن سعر السهم وصل إلى 94 سنتًا يوم الجمعة الماضي.