مطالب بالتوسّع في الطاقة النووية لتخفيف انبعاثات الكربون
أكّد العديد من خبراء الطاقة وعلماء المناخ، أن إزالة الكربون من المناخ بحلول عام 2050، تتطلّب العديد من الإجراءات، منها توسّع كبير للطاقة النووية في جميع أنحاء العالم.
وأوضحوا أن عملية التكسير/ التفتيت الهيدروليكية المتواصلة، تنقذ العالم من نقص مصادر الطاقة غير المتجدّدة، وفقًا لمجلّة فوربس العالمية، حيث يتوفّر اليورانيوم بكمّيات تكفي لإنتاج الطاقة لآلاف السنين،كما أن الطاقة الناتجة من اليورانيوم لا ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون، ممّا يسهم في تحقيق الاستدامة.
وأثبتت العديد من الدراسات إلى سلامة الطاقة النووية، مقارنةً بالعديد من مصادر الطاقة الأخرى، خاصّةً أنها تعدّ من أكثر المصادر أمانًا، لما تتمتّع به من نِسب أقلّ من المخلّفات الخطيرة، وأثبتت دراسات أخرى أنه من الممكن بناء محطّات الطاقة النووية بتكلفة مناسبة للدول، إذا جرت إداراتها بشكل صحيح.
وقد جرى العمل على وضع وتعديل معايير الأمان النووي بشكل جذري بعد حادثة تشيرنوبيل، حيث اعتمد العلماء النوويون الروس "ثقافة السلامة" التي تتضمّن كلًّا من مراحل التطوير والتصميم والبناء وتشغيل محطّة الطاقة النووية، بالإضافة إلى تدريب الأفراد، ويجري الآن تخصيص 50 الى 70% من إجمالي تكلفة بناء محطّات الطاقة النووية إلى تنفيذ أنظمة الأمان والسلامة القويّة والموثوقة.
تأثيرات الطاقة النووية
من الممكن أن تسهم الطاقة النووية في إنقاذ حياة العديد من المواطنين إذا استُخدِمت بشكل صحيح وآمن، وهناك خرافات ومخاوف تنتشر وتُتداول حول النفايات والمخلّفات النووية، وبحسب موقع "The Sustainability times" فإن حجم النفايات النووية صغير، لأن الطاقة النووية مركّزة للغاية، وأصغر بآلاف المرّات من نفايات الفحم التي يجري إنتاجها الآن من الفحم، ويستمرّ الزرنيخ والرصاص والزئبق السامّ في نفايات الفحم إلى الأبد، لفترة أطول من التحلّل البطيء للنفايات النووية.
وفي حال تسرّب أجزاء من الموادّ المشعّة في المستقبل البعيد، لن تضرّ بالأشخاص أو النُظم البيئية، ولن يكون لها سوى تأثيرات محلّية منخفضة المستوى. ولأن النشاط الإشعاعي لا يشابه الفيروس، ولا يمكن أن يخرج في العالم، ويدمّر كلّ شيء.
والضرر المحتمل حدوثه من النفايات النووية، بعد آلاف السنين من الآن، لا يقارَن -بأيّ حال من الأحوال- بالضرر الذي ينتج من نفايات الفحم، ولا بالكارثة التي يمكن أن تحدث بسبب تغيّر المناخ، حسبما ذكرة الموقع.
وتعدّ الطاقة النووية أحد المصادر الرئيسة للطاقة النظيفة منخفضة الكربون، وكفاءتها النووية تضاهي مصادر الطاقة المتجدّدة، حيث توفّر طاقة كافية لسدّ احتياجات الصناعات واستهلاك الشعوب الدائم، علاوةً على دورها الكبير في الإسهام في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، وتحسين جودة الحياة.