الكرملين لا يرى أمرًا كارثيًا في انهيار الخام الأميركي
علّق الكرملين اليوم الثلاثاء، على مسألة انهيار العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر أيّار / مايو، وقال، إن تهاوي العقود ليس إلّا "لحظة مضاربة"، وشددّ على عدم وجود "أمر كارثي" في سوق النفط العالمية.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، القول للصحفيين اليوم: إنها "لحظة مضاربة تمامًا، ترتبط بتاريخ إغلاق العقود لشهر أيّار / مايو".
وأكّد بيسكوف أن الكرملين "يراقب التطوّرات في سوق النفط عن كثب، ولا يرى أمرًا كارثيًا في تراجع العقود الآجلة للخام الأميركي". ودعا المتحدّث إلى عدم إعطاء تقييم لسوق النفط بناءً على هذا الحدث، وقال: إنه "من الخطأ الربط بين انهيار العقود الآجلة للنفط، والسعر الفعلي للخام".
وأشار إلى أن الخبراء يدركون أن ما حدث ليس سببًا لإعطاء تقييمات سلبية مبالغة في الوقت الراهن، لأن عقود النفط الأخرى لا تظهر انخفاضات مثلما حدث لعقود الخام الأميركي لأيّار / مايو.
وأكّد بيسكوف أن "الحكومة الروسية -إذا لزم الأمر- ستستخدم الموارد المتاحة للتخفيف من تداعيات هبوط أسعار النفط على الاقتصاد الروسي". كما لفت إلى إمكان قيام دول مجموعة "أوبك بلس" بإجراء اتّصالات لمناقشة سوق النفط إذا اقتضت الضرورة.
وتشهد أسواق النفط، اليوم وأمس، انهيارًا في العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم شهر أيّار / مايو، حيث يجري تداولها بالسالب.
وهبوط الأسعار إلى ما دون الصفر يحدث فقط لعقود الخام الأميركي لأيّار / مايو، حيث إن صلاحيتها تنتهي اليوم، ومن سيشتريها سيتحتّم عليه استلام كمّيات النفط المذكورة في العقد، وفي ظلّ امتلاء مخزونات الخام، فإن المستلم سيتحمّل تكاليف تخزين مرتفعة.
وتداول العقود بالسالب يعني أن البائع سيدفع للمشتري مقابل امتلاك العقد، وهذا أقلّ تكلفة للبائع من تكاليف استلام النفط وتخزينه.