كيف أسهمت شركات الطاقة في التصدّي ومواجهة كورونا ؟
تبرّعات عديدة لمساندة الحكومات في احتواء الفيروس
خاص - الطاقة
كتب - محمد أبو عبد الله
أسهمت العديد من الشركات العاملة بقطاع الطاقة في التبرّع ودعم المجتمعات والدول التي يعملون بها في مواجهة تفشّي فيروس كورونا، وذلك ضمن مسؤوليّتهم المجتمعية ومساندتهم للحكومات التي تبذل مجهودًا كبيرًا لاحتواء انتشار الفيروس.
وتستعرض"الطاقة" في التقرير أوجه الدعم والمساعدات والإسهامات التي قدّمتها الشركات في عدد من الدول.
مصر
تبرّعت شركة السويدي إليكتريك بتوفير مستلزمات طبّية وأدوية تشمل: 1.5 مليون غطاء تنفّسي جراحي، و100 ألف غطاء تنفّسي طبّي N95، و20 ألف بدلة طبّية واقية، و100 ألف واقي أيدٍ طبي، كلّها للاستعمال لمرّة واحدة.
وكذلك تبرّعت شركة فينوس بمبلغ 30 مليون جنيه "1.8 مليون دولار" للفنّيين العاملين بمجال الكهرباء، بشرط عدم وجود أيّ وظيفة ثابتة "عمالة غير منظّمة"،بحيث يجري صرف 500 جنيه لكلّ فنّي كهرباء، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية الخاصّة بدعم الفئات التي تضرّرت من التأثيرات السلبيّة لمرض كورونا.
كما تبرّعت شركة "أكواباور" لصندوق تحيا مصر بقيمة 5.5 مليون جنيه "450 ألف دولار" لشراء مجموعة من أجهزة التنفّس الصناعي، وأجهزة فحص فيروس كورونا المستجدّ، لدعم جهود الحكومة المصرية في مواجهة الوباء وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية الناتجة.
كما بادرت عدد من الشركات المصرية العاملة في قطاع الطاقة المتجدّدة بتقديم تبرعات ودعم آخر، لم يُفصَح عن قيمته أو تفاصيله، ومنها شركة ِABB مصر، وسيمنس جاميسا، والكازار الإماراتية، وسكاتك سولار، وإيني، وبتروجاس، وجاسكو، وإنبي.
الأردن
قدّمت شركة العطارات لتوليد الطاقة بواسطة الحرق المباشر للصخر الزيتي تبرّعًا بقيمة 100 ألف دينار، لدعم جهود وزارة الصحّة الأردنية في مواجهة واحتواء فيروس كورونا.
وقرّرت شركة المملكة لاستثمارات الطاقة التبرّع بمبلغ 25 ألف دينار أردني لوزارة الصحّة، لدعم جهود المملكة للتعامل مع هذا الوباء واحتوائه، وتقديم الرعاية الصحّية اللازمة للمصابين، انطلاقًا من الواجب الوطني، ودعمًا للجهود المبذولة في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
كما تبرّعت شركة توليد الكهرباء المركزية بقيمة 200 ألف دينار لصندوق همّة وطن الأردني، ومساعدة الأسر المحتاجة في المناطق المُنشأ بها محطّات توليد كهرباء، كما تبرّعت عدد من الشركات الأخرى العاملة في قطاع الطاقة في الأردن بمبالغ مختلفة، تتراوح بين 5 آلاف و 20 ألف دينار.
السعودية
أعلنت الشركات الكبرى العاملة في مجال البترول والغاز والطاقة المتجدّدة والكهرباء والبتروكيميائيات عن دعم الجهود الصحّية الوطنية المبذولة لمكافحة جائحة كورونا بمبلغ 525 مليون ريال، لصالح صندوق الوقف الصحّي الذي خصّص حسابًا لمكافحة فيروس كورونا.
وتقدّمت أرامكو السعودية وشركاتها التابعة لها بدعم صندوق الوقف الصحّي في وزارة الصحة، بمبلغ 200 مليون ريال، وذلك تماشيًا مع الجهود التي تبذلها الحكومة لمكافحة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، ومؤازرةً لمبادرات وزارة الصحّة لمواجهة هذه الأزمة العالمية.
ويهدف ما تقدّمه أرامكو السعودية لصندوق الوقف الصحّي للإسهام في دعم مبادرة أجهزة التنفّس الصناعية لغرف العناية المركّزة، ومبادرة أجهزة تنقية الهواء عالية الكفاءة للمحاجر الصحّية، ومبادرة أدوات الوقاية للممارسين الصحّيين والمرضى.
كما تقدّمت عدد من الشركات الأخرى بالتبرّع، منها: الفنار وعبد اللطيف جميل والبابطين وأكواباور، وجميعها تقدّمت بتبرّعات لوزارة الصحّة وتبرّعات أخرى لشراء معدّات وأجهزة للمستشفيات.
الإمارات
انطلق سيل من التبرّعات بالمال والمعدّات والتجهيزات والخدمات اللوجستية والتسهيلات من رجال الأعمال والشركات العاملة في قطاع الطاقة، لتأمين نجاح جهود مؤسّسات الدولة الإماراتية لتقديم نموذج في براعة التعامل مع الفيروس الذي يواجهه العالم لأوّل مرّة.
وشارك العديد من شركات الطاقة، وعلى رأسها "مصدر" و"النويس" في تقديم تبرّعات كبيرة مادّية للحكومة ،وكذلك قامت بتوفير أجهزة ومعدّات وقاية للمستشفيات، وأسهمت في العديد من المبادرات التي أطلقتها الحكومة الإماراتية.
ورصدت "الطاقة" أبرز ما قامت به شركات الطاقة لدعم المجتمعات وأنظمة الرعاية الصحّية في جميع أنجاء العالم، وذلك في إطار مساندة الدول التي تعمل بها لمكافحة فيروس كورونا.
EDF
أطلقت الشركة المتعدّدة الجنسيات الفرنسية سلسلة من المبادرات لدعم عامّة الجمهور والعاملين في مجال الرعاية الصحّية، بما في ذلك إنشاء صندوق طوارئ بقيمة 2 مليون يورو.
ويشمل التمويل – الذي سيجري توزيعه في فرنسا والخارج – مليون يورو لدعم المتخصّصين في الرعاية الصحّية والأشخاص الضعفاء خلال حالات الطوارئ. وستوجَّه الأموال المتبقّية لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بمجرّد انتهاء الوباء،كما تعهّدت بالحفاظ على مورّديها من خلال تقليل الوقت لتسوية الفواتير.
ENEL
تعدّ إيطاليا من أكثر البلدان تضرّرًا من هذا الوباء، ومع مواجهة نظام الرعاية الصحّية الوطني في البلاد لصعوبات شديدة، اتّخذت شركة إينيل الإيطاليّة المورّدة للكهرباء، إجراءات للمساعدة في التعامل مع الوضع.
وقد تبرّعت إينيل بمبلغ 23 مليون يورو لدعم السلطات والمستشفيات الإيطالية، وتوفير الأسرّة والآلات.
ENGIE
تقوم الشركة المتعدّدة الجنسيات الفرنسيّة بمبادرات في عدّة بلدان، وفي إيطاليا، تزوّد إنجي المستشفيات بالكهرباء والمساعدة التقنيّة مجّانًا لبناء أو توسيع وحدات طبّية جديدة.
وفي بلجيكا، تبرّعت الشركة بـ 8,800 قطعة ملابس واقية تُستخدم في المحطّات النوويّة لأخصائيّي الرعاية الصحّية، بما في ذلك الأقنعة الواقية والقفّازات..
Iberdrola
إلى جانب إيطاليا، كانت إسبانيا من الدول الأكثر تضرّرًا من هذا الوباء، حيث بلغ عدد المصابين أكثر من 160 ألف حالة، ممّا دفع شركة الطاقة الوطنية "إيبردرولا" إلى تكثيف جهودها لدعم المستهلكين ونظام الرعاية الصحّية، وقد نسّقت الشركة مع السلطات المحلّية لإنشاء خدمات مخصّصة تضمن أمن الطاقة للمستشفيات.
كما تبرّعت إيبردرولا بـ 8000 بطّانية لمختلف المستشفيات ودور التمريض في جميع أنحاء البلاد، جزءًا من تعهّدها بالتبرّع بمعدّات طبّية بقيمة 25 مليون يورو.
National Grid
تبرّعت شركة المملكة المتّحدة للكهرباء بمبلغ 500 ألف جنيه إسترليني للصندوق الوطني للطوارئ، لتقديم المعونة بسبب تفشّي وباء كورونا.
وفي الولايات المتّحدة، وجّهت الشركة 500 ألف دولار للعملاء المتضرّرين من الوباء، كما دخلت في شراكة مع منظّمات، مثل صندوق بوسطن للمرونة وحصاد الجزيرة، حيث قدّمت الدعم للأسر في ولايات ماساتشوستس ونيويورك ورود آيلاند.