انخفاض إنتاج النفط النرويجي 4.4% في مارس
على عكس التوقعات الرسمية، أعلنت مديرية النفط النرويجية أن إنتاج النفط في البلاد انخفض في مارس/أذار بنسبة 4.4% مقارنة بشهر فبراير/شباط، جراء مشاكل فنية في بعض الحقول.
انخفض إنتاج البلاد من النفط الخام على أساس شهري بنسبة 4.4 % إلى 1.68 مليون برميل يوميًا مقارنة بشهر فبراير/شباط.
وبلغ إنتاج النرويج من الخام 1.75 مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط، بارتفاع 26% عن نفس الفترة قبل عام. وبإضافة المكثفات وسوائل الغاز الطبيعي، يصل إنتاج السوائل النفطية إلى 2.1 مليون برميل يوميا، بما يوازي نحو 2% من الإنتاج العالمي.
ومع ذلك، ارتفع الإنتاج على أساس سنوي بنسبة 21٪ ، ويرجع الفضل في ذلك بشكل رئيسي إلى حقل يوهان سفيردروب التابعة لشركة النفط العملاقة (إكوينور).
ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي اليومي بنسبة 1.1 ٪ على أساس شهري، أكثر من التوقعات الرسمية، لكنه انخفض بنسبة 2 ٪ عن العام الماضي. بلغ إجمالي إنتاج الغاز الشهري في مارس/أذار 10.7 مليار متر مكعب.
ويأتي انخفاض إنتاج لنفط النرويجي، في الوقت الذي تعاني فيه صناعة النفط العالمية في ظل انهيار أسعار النفط بسبب انخفاض الطلب العالمي على النفط جراء تفشي فيروس كورونا المستجد والتدابير التي اتخذتها الدول لاحتواء الفيروس مثل إغلاق الحكومات ووقف رحلات الطيران والحظر الجزئي والكلي للتجوال وهو ما شل الحياة اليومية والاقتصاد العالمي بشكل عام.
ورغم الاتّفاق التاريخي على تخفيض إنتاج النفط، من قبل منتجين عالميين الأحد الماضي، بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا، إلّا أن تخمة المعروض ستقف عائقًا أمام تحرّك الأسعار في اتّجاه الصعود.
ويرجع ذلك إلى تراجع استهلاك النفط في العالم بنحو 30%، نتيجة لانتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص على مستوى العالم، وأدّى لإغلاق الشركات والحكومات.
ويقول بنك غولدمان ساكس، إن أسعار النفط ستواصل الهبوط في الأسابيع المقبلة، موضّحًا أن الاتّفاق “تاريخي لكن غير كافٍ” بين كبار المنتجين على خفض الإنتاج، من المستبعد أن يعوّض تهاوي الطلب بسبب فيروس كورونا.