تقرير: مشروعات الطاقة الشمسية في الهند الأكثر تضرّرًا
بسبب تفشّي وباء كورونا وإغلاق البلاد
قال تقرير صادر عن وكالة التصنيف الائتماني "كير"، إن مشروعات الطاقة الشمسية قيد التنفيذ في الهند الأكثر تأثّرًا، في ظلّ أزمة تفشّي وباء كورونا، حيث تُستورَد الخلايا الشمسية والوحدات -إلى حدّ كبير- من الصين.
وتعتبر"كير"من أكبر وكالات التصنيف الائتماني في الهند،وبرزت كوكالة رائدة لتغطية العديد من قطاعات بما في ذلك التصنيع والطاقة والبنية التحتية والخدمات غير المالية وغيرها.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها، إن تفشّي وباء كورونا تزامن أيضًا مع الجدول الفعلي لتنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية، حيث من المقرّر أن يكون الحدّ الأقصى للتنفيذ في الربع الأخير من السنة المالية، وعندما بدأ الوضع يتحسّن في الصين، دخلت الهند مرحلة الإغلاق على نطاق البلد، ممّا أثّر أيضًا على هذا القطاع.
وذكر التقرير الصادر عن الوكالة "تأثير فيروس كورونا على قطاع الطاقة المتجدّدة في الهند"، إن تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية الجديدة سيواجه تأخيرات، ممّا يجعل المطوّرين لايستطيعون الالتزام بالمواعيد المحدّدة للتنفيذ.
"ومن المرجّح أن تؤثّر كلّ هذه المنشآت في النصف الأوّل من السنة الماليّة 2020-2021، ومن المرجّح أن تبدأ في التعافي في الجزء الأخير من العام، وقدّرت وكالة التصنيف أن العطاءات المستقبلية ستتأثّر حتّى يعود الوضع إلى طبيعته، ويتحسّن الطلب على الطاقة".
وأضافت وكالة التصنيف أنه من المتوقّع أيضًا أن ترتفع أسعار الوحدات على المدى القصير، بسبب انخفاض قيمة العملة الهندية، الذي يمكن أن يقابله فائض في العرض من الصين، بسبب انخفاض الطلب.
وحول قطاع الطاقة الشمسية على الأسطح، قال التقرير، إن المشاريع تأثّرت سلبًا، لأن معظمها شركات صغيرة الحجم، وقد تفتقر إلى القوّة الماليّة لاستيعاب الخسائر، أو تلبية متطلّبات رأس المال الكافي.
ووفقًا للتقرير، فإن الجداول الزمنية الإجمالية لتنفيذ المشاريع في قطاع الطاقة المتجدّدة ستكون مضطربة، وسيتعيّن على المطوّرين الذين يختارون وقف القروض، أن يواجهوا عبئًا أكبر من تكلفة التمويل.
وأضافت وكالة التصنيف، إنه من المرجّح أن يتأخّر الدفع من شركات التوزيع بشكل كبير، ممّا يؤدّي إلى إجهاد السيولة على المشاريع.