لماذا لم توافق كندا على خفض إنتاج النفط باجتماع مجموعة العشرين؟
مقاطعة ألبرتا الغربية أكبر منطقة منتجة للنفط قلّصت 80 ألف برميل يوميًا
أعلن وزير الموارد الطبيعية الكندي، شيموس أوريغان، أن دول مجموعة العشرين -بما فيها روسيا والسعودية- اتّفقت على ضرورة استقرار أسعار النفط،بحسب ما نشرتة رويترز.
وكشف الوزير في أعقاب الاجتماع الوزاري للدول العشرين، لبحث إجراءات تحقيق الاستقرار في السوق النفطية، أن الأطراف المعنيّة اتّفقت على تشكيل فريق عمل لمتابعة الجهود الجماعية في التعامل مع قضايا النفط.
وقال، إن دول “العشرين” “لم تصل بعد إلى ما نبتغيه”، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك عمل كبير أمام الدول، لكنّها قامت بـ”خطوة كبيرة إلى الأمام” خلال اجتماع اليوم.
وأضاف، إنه لم يجرِ بحث أيّ “أرقام” فيما يخصّ خفض إنتاج النفط، كما امتنع عن الحديث عمّا إذا كانت الدولة تعتزم القيام بأيّ خطوات إضافية لخفض الإنتاج في وقت لاحق.
وكانت الدول النفطية الكبرى قد ضغطت، يوم الجمعة، لوضع اللمسات الأخيرة على اتّفاق حول التخفيضات النفطية الشاملة، في مؤتمر عن بعد لمجموعة العشرين، شارك فيه أوريغان، لرفع الأسعار، حيث تتولّى روسيا والسعودية حصّة الأسد، وأظهرت الولايات المتّحدة استعدادًا غير عادي للمساعدة .
وكانت الرياض وموسكو وحلفاؤها -الذين يشكّلون مجموعة أوبك+ غير الرسمية- قد صاغوا اتّفاقية للحدّ من إنتاج النفط الخام بما يعادل 10% من الإمدادات العالمية في محادثات ماراثونية، يوم الخميس، وقالوا، إنهم يريدون من الآخرين خفض 5% أخرى.
وفي اتّصال هاتفي مع رويترز،قال أوريغان: " لم أسمع هذا الرقم من قبل، هذه أخبار بالنسبة لي ..سيأتي تبادل الأرقام في مرحلة ما، لكنّه لم يحدث في مجموعة العشرين هذه."
وقال أوريغان، إن مقاطعة ألبرتا الغربية -أكبر منطقة منتجة للنفط في كندا- قلّصت بالفعل 80 ألف برميل يوميًا، مشيرُا إلى أنه لا يملك سلطة الوعد بتقليص النفط، لأنها ولاية حكومات المقاطعات.
وقال مصدر حكومي، إن انخفاض الطلب قد يؤدّي إلى انخفاض إنتاج النفط في كندا، بمقدار 750 الف برميل يوميًا، إضافية.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قال أرتيم أبراموف -رئيس أبحاث الصخر الزيتي في شركة ريستاد للطاقة-، إن إنتاج كندا من النفط سوف يتراجع في نيسان / أبريل بأكثر من مليون برميل يوميًا، لأسباب اقتصادية، على أي حال".
وتعدّ كندا رابع أكبر منتج للنفط في العالم، حيث استخرجت قرابة 4،9 ملايين برميل يوميًا في شباط / فبراير الماضي.