ارتفاع أسعار النفط توقّعًا لتخفيض الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط بعد افتتاح الأسواق الآسيوية صباح يوم الأربعاء، حيث ارتفع خام سعر غرب تكساس قرابة 6% إلى 25.07 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام برنت قرابة 2.7% إلى 32.74 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا الارتفاع قبل يوم من لقاء مسؤولين من 35 دولة -تقريبًا- بالفيديو، لمناقشة أوضاع السوق النفطية، والاتّفاق على تخفيض قد يصل إلى 10 ملايين برميل يوميًا. كما أنه يأتي قبل يومين من اجتماع وزراء الطاقة -بالفيديو أيضًا- في مجموعة الدول العشرين، التي تترأّسها السعودية حاليًا. وهذه المرّة الأولى التي تجتمع فيها مجموعة العشرين لغرض نفطي.

إلّا أن تفاؤل المتعاملين والمحلّلين مازال حذرًا، بسبب انتشار شائعات عن خلاف سعودي –روسي حول كمّية التخفيض لكلّ منهما، وإرسال وزير النفط الإيراني، بيجان زنجانة، رسالة إلى وزراء أوبك ينتقد فيها الاجتماع، ويطالب بتفاصيل أكثر عن الهدف والنتائج ومقدار التخفيض لكلّ دولة، بما في ذلك الولايات المتّحدة وكندا، وكان قد غرّد ببعض تفاصيل الرسالة قبل إرسالها.

كما حذّر عدد من المحلّلين من أن التخفيض سيكون أقلّ من الانخفاض في الطلب، ومن ثمّ، فإن أثره سيكون بسيطًا، ولن يرفع أسعار النفط بالشكل المتوقّع لدى بعضهم، خاصّةً المسؤولين الأميركيّين.

من ناحية أخرى، استمرّت أسعار البنزين بالهبوط في الولايات المتّحدة، حيث انخفض متوسّط سعر البنزين تحت الدولارين للغالون (الغالون حوالي 3.8 ليترات). وشهدت ولاية ويسكانسن أقلّ سعر بنزين، حيث انخفض إلى متوسّط قدره 1.43 دولارًا للغالون، وانخفض في ولاية أوكلاهوما إلى 1.47 دولارًا للغالون.

وقد شهدت عدّة مناطق في الولايات المتّحدة أسعارًا أقلّ من دولار واحد للغالون، وذلك في بعض مدن أوهايو وكنتاكي ولويزيانا وأوكلاهوما ووسكانسن. وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار البنزين في كاليفورنيا، إلّا أنها انخفضت إلى أقلّ من 3 دولارات للغالون مؤخّرًا، ولأوّل مرّة منذ زمن بعيد.

وهذا الانخفاض في أسعار البنزين هو الذي رحّب به الرئيس الأميركي عندما انهارت أسعار النفط، وهو ما كان يدعو إليه في السنوات الماضية. إلّا أن هذا الانخفاض جاء نتيجة كارثة فيروس كورونا، وليس نتيجة سياسات حكومية أو تخطيط مسبق.