مصدر مطّلع يكشف لـ"الطاقة" أسباب تأخّر مصر إعلان أسعار البنزين الجديدة
خاص - الطاقة
قال مصدر مطّلع، إنه من المقرّر أن تعلن مصر أسعار البنزين الجديدة، التي تستمرّ لمدّة ثلاثة أشهر، بعد اجتماع أوبك+ المحدَّد يوم الخميس المقبل.
وأوضح المصدر لـ"الطاقة"، أن اجتماع أوبك+ المقبل سيتحدّد على إثره أسعار بيع الخام لشهر مايو / أيّار، والعقود الآجلة، وهو ما يترتّب عليه تأجيل أيّ إستراتيجية لتحديد الأسعار المستقبلية في أيّ دولة، وهو الأمر الذي أخّر مصر في الإعلان عن الأسعار الجديدة للبنزين.
وتجتمع أوبك+، يوم الخميس المقبل، وسط تحدّيات جمّة لتخفيض إنتاج النفط العالمي، إثر انهيار اتّفاق بين الدول الأعضاء يوم 6 مارس / آذار الماضي، بعد انسحاب روسيا من الاتّفاق، الذي استمرّ 3 سنوات، ممّا ترتّب عليه زيادة إمدادات النفط العالمية من منتجين رئيسيين مثل السعودية، ثمّ الإمارات والكويت.
وانخفض الطلب العالمي على الخام نحو 30%، أو ما يوازي 30 مليون برميل يوميًا، بالتزامن مع إغراق الأسواق بإمدادات إضافية، بعد انهيار اتّفاق لخفض الإنتاج.
ويتوقّع محلّلون أنه إذا جرى الاتّفاق في اجتماع الخميس المقبل، فإن أسعار النفط من المتوقّع أن ترتفع سريعًا، لكنّها سترتدّ للهبوط مرّة أخرى، بسبب تراجع الطلب العالمي على النفط، لتفشّي فيروس كورونا حول العالم، ممّا أحدث شبه توقّف للطيران والمواصلات العامّة.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويّته لحساسية منصبه، أن "استمرار فيروس كورونا في الانتشار، هو سبب مؤثّر في أسواق النفط ومستمرّ، ومن ثمّ فإن تراجع الطلب على النفط بسببه سيكون مستمرًّا (حتّى اكتشاف علاج أو لقاح)، الأمر الذي يرجّح استمرار تراجع الأسعار إلى فترة غير محدّدة". غير أن المصدر أشار إلى مؤشّرات على تحسّن الوضع في الولايات المتّحدة في مواجهة كورونا، الأمر الذي قد يحسّن تعافي الطلب على النفط.
أمّا في حال عدم الاتّفاق على تخفيض عالمي لإنتاج النفط -وفق المصدر- فمن المتوقّع أن تنهار أسعار النفط سريعًا، وقد تصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ عقود.
وارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، وسط آمال بأن تتوصّل كبرى الدول المنتجة للخام إلى اتّفاق لخفض الإنتاج مع تهاوي الطلب، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجدّ، لكنّ المحلّلين حذّروا من أن ركودًا عالميًا قد يكون أكبر من المتوقّع، بما سيعني الحاجة لمزيد من الخفض.
وارتفع خام برنت 80 سنتًا، بما يعادل 2.4% إلى 33.85 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 0657 بتوقيت غرينتش، بعد أن شهد انخفاضًا بأكثر من 3% أمس الإثنين. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتًا أو 3.2% إلى 26.91 دولارًا للبرميل، بعد انخفاضه نحو 8% في الجلسة السابقة.
والجدير بالذكر أن لجنة التسعير التلقائي للموادّ البترولية، في مصر، تجتمع كلّ ثلاثة أشهر، لمراجعة أسعار المواد البترولية المقرّر تطبيقها خلال الثلاثة أشهر المقبلة، على ألّا تتجاوز نسبة التغيير في سعر البيع للمستهلك ارتفاعًا أو انخفاضًا 10% من سعر البيع الساري.
وقد تُرجئ لجنة التسعير التلقائي للموادّ البترولية في مصر، لما بعد اجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين المقرّر عقده يوم الجمعة، عبر آليّة الفيديو كونفرانس.