شمس العرب تسطع.. 17.2 ألف ميغاواط قيد التنفيذ في 9 دول
مسح لـ"الطاقة" يُظهر توجّه الشركات للطاقة الشمسية
خاص- الطاقة
- مسح لـ"الطاقة": المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية التي تبنّت خطّة كبيرة لتنفيذ مشروعات طاقة شمسية بإجمالي قدرات تصل إلى 3945 ميغاواط.
- الإمارات حقّقت طفرة في الطاقة الشمسية، وتسعى لتدشين محطّات بقدرة 4000 ميغاواط.
- مصر تقدّمت بشكل ملحوظ، وتعتزم تنفيذ مشروعات بقدرة 1800 ميغاواط.
- الكويت قادمة بقوّة نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية..والعراق في الطريق.
أسهمت التكلفة المنخفضة لمشروعات الطاقة الشمسية في إقبال الدول العربية على تنفيذ مشروعات بقدرات كبيرة لتنويع مصادر إنتاجها، والاعتماد على طاقة نظيفة تقلّل من الانبعاثات الكربونية، على عكس الفترة الماضية، حيث كانت تمثّل التكلفة عائقًا كبيرًا أمام الدول في ظلّ اعتمادها على الكهرباء التقليدية التي تعمل بالوقود.
جميع الدول العربية وضعت خططًا طويلة المدى، لتنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ورصدت استثمارات كبيرة، وأقبلت الشركات العالمية ومؤسّسات التمويل على إقراض الشركات لتنفيذ محطّات الطاقة المتجدّدة.
وأجرت "الطاقة" مسحًا على الدول العربية للتعرّف بشكل أكبر على خطط ومشروعات الطاقة الشمسية المطروحة في الفترة المقبلة، وبلغ إجمالي القدرات المزمع تنفيذها 17.270 ألف ميغاواط، والمشروعات طُرحت عبر مناقصات ومزايدات لمحطّات فوتوفلطية، وأخرى مركزات شمسية .
وأظهر المسح أن المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية التي تبنّت خطّة كبيرة لتنفيذ مشروعات طاقة شمسية، بإجمالي قدرات يصل إلى 3945 ميغاواط، وتليها الإمارات التي حقّقت طفرة في الطاقة الشمسية، وتسعى لتنفيذ مشروعات في الفترة المقبلة بقدرة 4 الآف ميغاواط، ثمّ تأتي بعدها مصر التي تقدّمت بشكل ملحوظ في تنفيذ مجمّع الطاقة الشمسية في أسوان، وتسعى لتنفيذ مشروعات بقدرة 1800 ميغاواط.
وأوضح المسح أن الكويت قادمة بقوّة نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية، حيث من المخطّط تنفيذ مشروعات بقدرة 1500 ميغاواط، ورغم المعاناه والأحداث في العراق، إلّا أن ذلك لم يمنعها من إقبالها على تنفيذ مشروعات طاقة شمسية بقدرة 485 ميغاواط.
وفي مصر يبلغ إجمالي قدرات مشروعات الطاقة الشمسية قيد التنفيذ 1800 ميغاواط، وتضمّ مشروعًا في غرب النيل مركزات شمسية مخطّط طرحه بقدرة 600 ميغاواط، ومشروع خلايا شمسية في كوم أمبو بأسوان، سيبدأ تنفيذه قريبًا، ومحطّتان في غرب النيل بقدرة إجمالية 200 ميغاواط وبواقع 100 ميغاواط للمحطّة الواحدة، ما زالت قيد الطرح.
وكذلك مشروع في غرب النيل خلايا فوتوفلطية بقدرة600 ميغاواط في مرحلة تقييم العطاءات من الشركات المتقدّمة بعروضها، ومحطة شمسية في غرب النيل بقدرة 200 ميغاواط ما زالت في إطار التجهيز.
وفي الأردن، أُعلِن عن تنفيذ محطّة طاقة شمسية بقدرة 150 ميجاواط، وأدرجت الكويت 3 مشروعات تضمّ مناقصة طرحتها بقدرة 1500 ميجاواط "فوتوفلطية"، وأعلنت عن تنفيذ مرحلة ثالثة فوتوفلطية بقدرة 1200 ميجاواط، بالإضافة إلى مشروع بقدرة 200 ميجاواط مركزات شمسية.
وطرحت قطر مناقصة لتنفيذ مشروع طاقة شمسية بقدرة 700 ميغاواط، أمّا المغرب، فقد طرحت مناقصة لتنفيذ محطّة "نور الطفيلات" بقدرة 120 ميغاواط، بالإضافة لمناقصتين بقدرة إجمالية 400 ميغاواط، وبواقع 200 ميجاواط للمحطّة الواحدة في"نور- أطلس" و"نور-أرجانا".
وتعدّ المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية التي تبنّت خطة كبيرة لتنفيذ مشروعات طاقة شمسية، حيث طرحت مناقصة لتنفيذ مشروع في المدينة بقدرة 50 ميغاواط، ومناقصة أخرى في رفحاء لتنفيذ محطّة بقدرة 45 ميغاواط، بالإضافة إلى طرح مناقصة لتنفيذ محطّة بقدرة 200 ميغاواط في القريّات، وكذلك مشروع في جدّة بقدرة 300 ميغاواط.
وطرحت السعودية مناقصة في مهد الذهب بقدرة 20 ميغاواط، وأعلنت عن تنفيذ مشروع في الرسّ بقدرة 300 ميغاواط، ومشروع آخر في رماح بقدرة 300 ميغاواط، بالإضافة إلى مشروع في وادي الدواسر بقدرة 70 ميغاواط، ومحطّة بقدرة 40 ميغاواط في ليلى، ومشروع أُعلن تنفيذه بخلاف المناقصة، في مهد الذهب، بقدرة 20 ميغاواط، وكذلك التخطيط لتنفيذ مشروع عملاق بقدرة 2600 ميغاواط.
وتخطّط عُمان لتنفيذ مشروع طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط، بينما أعلنت تونس عزمها لتنفيذ مشروع بقدرة 1700 ميغاواط، وتعدّ الإمارات أيضًا من الدول التي اتّجهت بشكل كبير للاعتماد على الطاقة الشمسية، وتأمل في تنفيذ مشروع ضخم بقدرة 2000 ميغاواط، في أبو ظبي، بالإضافة إلى المناقصة المطروحة في الظفرة، لتنفيذ مشروع بقدرة 2000 ميغاواط.
ورغم تأخّر العراق طوال الفترة الماضية بسبب الصراعات، إلّا أن هذا لم يمنعها من طرحها العديد من المناقصات لتنفيذ مشروعات طاقة شمسية، وتضمّ مناقصة في منطقة سوا 1 بقدرة 30 ميجاواط، ومناقصة أخرى سوا2 بقدرة 50 ميجاواط، بالإضافة إلى مناقصة في الخضير بقدرة 50 ميغاواط.
كما طُرحت مناقصة أخرى في الإسكندرية بقدرة 225 ميغاواط، وطُرحت مناقصة في جيسان بقدرة 50 ميجاواط، بالإضافة إلى مناقصة في كربلاء بقدرة 300 ميغاواط، ومشروع آخر في الديوانية بقدرة 50 ميغاواط.
ومن المتوقّع أن يصل حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجدّدة بالوطن العربي إلى 300 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، إذ تعدّ الأراضي العربية من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسية ،ويتبيّن ذلك بالمقارنة مع بعض دول العالم الأخرى.